|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نقل اخنوخ بكل شجاعة رسالة الله الى عالم عنيف كيف شعر اخنوخ يا ترى وهو يُعلن رسالته؟ هل تراه تكلم بها علنا على مسمع من الجميع؟ لا يُخبرنا الكتاب المقدس بذلك، لكنَّ الاكيد ان رسالته كانت قوية الى ابعد الحدود. فقد استعمل اربع مرات كلمة «كُفر» بصيغ مختلفة ليدين الناس وليفضح شرورهم وتجديفهم. فهذه النبوة اظهرت للناس ان المجتمع الذي اسسوه منذ طرد الانسان من جنة عدن مجتمع فاسد تماما. لذلك سيأتي يهوه مع «ربوات قدوسيه»، وهم جيش جبار من الملائكة، ليمحو هذا العالم الشرير. تخيَّل اخنوخ وحيدا ينقل بشجاعة هذه الرسالة الجبارة! وتخيَّل نفسك مكان لامك وأنت ترى اخنوخ وشجاعته. اما كنت لتفخر بجَدٍّ كهذا؟! يدفعنا ايمان اخنوخ ان نسأل انفسنا هل نرى العالم اليوم من منظار يهوه. فالدينونة التي جاهر بها هذا النبي الشجاع لا تزال تنطبق في ايامنا. قديما، تمت نبوته حين جلب يهوه طوفانا ايام نوح. وبهذا وضع نموذجا للدمار الاعظم الآتي. (متى ٢٤:٣٨، ٣٩؛ ٢ بطرس ٢:٤-٦) فاليوم ايضا، يهوه متأهب مع ربوات قدوسيه ليدين هذا العالم الكافر دينونة عادلة. لذا لا ننسَ ابدا هذا التحذير ولنُخبر الآخرين به ايضا. ولنثق دائما بيهوه حتى لو تخلى عنا افراد عائلتنا وأصدقاؤنا وشعرنا بالوحدة. فالله لم يتخلَّ اطلاقا عن اخنوخ قديما ولن يتخلى عن خدامه الاولياء اليوم. |
|