فرحنا في الرب
لقد خلقنا الله للسعادة والفرح والحياة الأبدية وكان ابوينا الاولين أدم وحواء محاطين برعاية الله المباشرة الفردوس، ولقد تكدرت حياتهما بالخطية والطرد من الجنة، وجاء السيد المسيح ليرد لنا الفرح المفقود {كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم }(يو 15 : 1). أن فرحنا في الرب لا يعتمد علي الظروف الخارجية بل على خلاص الله وقبوله ومحبته ورعايته لنا وعلي عمل الروح القدس فينا واستجابتنا له. فنفرح بحلول المسيح بالإيمان فينا { ساراكم ايضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع احد فرحكم منكم} (يو 16 : 22). والكتاب يدعونا للفرح كل حين في الرب { افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا}(في4:4). عندما يكون الإنسان ملتصق بالله قريب منه وله شركة قوية معه واتحاد به يكون فرح معه حتى رغم صعوبات الحياة الحاضرة فهي التى تجعلنا نتطلع الى المجد العتيد { كما اشتركتم في الام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين (1بط 4 : 13)
+ الوقوع فى الخطية هو الشئ الذى يحزن المؤمن بل ويحزن روح الله الذى هو سبب فرحنا { ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء} (اف4 : 30). والتوبة الصادقة ومحبة الله هى الباب لقبول الغفران وأسترداد الفرح بالخلاص لهذا يقول النبي { رد لي بهجة خلاصك وبروح مدبر اعضدني }(مز 51 : 12). توبتنا لله تقترن بروح الرجاء والثقة فى الله وقبوله وفرح السماء بخاطئ واحد يتوب { اقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى توبة} (لو 15 : 7)
+ أننا نفرح بمحبتنا لاخوتنا ونجاحهم { وان كان عضو واحد يكرم فجميع الاعضاء تفرح معه }(1كو 12 : 26). ونفرح بالذهاب الى بيت الرب وبالأسرار المقدسة ونحيا مرنمين للرب { اغني للرب في حياتي ارنم لالهي ما دمت موجودا }(مز 104 : 33). كما نفرح بمحبة الله وعطاياه وبتحقيق طلباتنا منه {الى الان لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تاخذوا ليكون فرحكم كاملا }(يو 16 : 24). نفرح باسعاد الاخرين واراحتهم والمساهمة في حل مشكلاتهم{ في كل شيء اريتكم انه هكذا ينبغي انكم تتعبون وتعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ} (اع 20 : 35). فلندع أذن يا أحبائي الحزن لغير المؤمنين وللبعيدين أما أنتم فليتم فيكم قول الكتاب المقدس { لا تحزنوا لان فرح الرب هو قوتكم }(نح 8 : 10).