خوفا من انتقام إيران| إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات والبحرين
أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن قلقهم ومخاوفهم من أن إيران قد تستهدف مواطنيها الذين يسافرون إلى الإمارات، وذلك ردا على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وأثار اغتيال محسن زاده، الذي يعد أكبر عالم نووي عسكري في إيران والعقب المدبر للبرنامج النووي، إدانة واسعة من طهران، التي اتهمت إسرائيل وتحديدًا الموساد بالوقوف وراء مقتله.
ووفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل"، وضعت إسرائيل سفاراتها حول العالم في حالة تأهب قصوى بعد التهديدات الإيرانية بالانتقام، كما أثارت مخاوفها بشأن جالياتها ورعاياها في الخارج، حيث هناك احتمالية بوقوع هجمات على الحدود مع إسرائيل من قبل وكلاء إيران في لبنان وسوريا.
كما يشعر مسؤولو الدفاع الآن بالقلق أيضًا من احتمال استهداف السياح الإسرائيليين إلى دبي وأبو ظبي في هجوم إرهابي يمكن أن يستهدفهم من إيران.
وحسب تقرير الموقع، فإن مسؤولين أمنيين عقدوا مؤخرا اجتماعا حول سلامة المسافرين الإسرائيليين إلى الإمارات وبدأوا العمل مع نظرائهم الإماراتيين لضمان حماية السياح.
ومن المتوقع أن تشهد الإمارات قريبا تدفقا للسائحين الإسرائيليين، بعد اتفاق التطبيع الذي عقد بين البلدين في سبتمبر الماضي.
وأوضح الموقع أنه منذ إقامة العلاقات بين تل أبيب والإمارات والبحرين، فأصدر مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي، تحذيرًا لمواطنيها بتوخي الحيطة والحذر، مؤكدا أن هناك "تهديدًا ملموسًا أساسيًا" في أبو ظبي والمنامة.
وكتب المكتب في بيان له: "في ظل وجود بنية تحتية إرهابية فإن هناك خطرًا حقيقيًا على أمن الإسرائيليين الزائرين/المقيمين".
كما تتوقع إسرائيل أيضًا أن تصعد إيران من هجماتها الإلكترونية على منشآت المياه والكهرباء في تل أبيب.
وزادت محاولات إيران لاختراق البنية التحتية لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، دون جدوى حتى الآن، بحسب التليفزيون الإسرائيلي.
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت الجمعة الماضي، مقتل العالم النووي محسن فخري زاده في هجوم مسلح قرب العاصمة طهران، متهمة إسرائيل بالوقوف وراء العملية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن هناك دلائل واضحة على تورط "إسرائيل" في اغتيال العالم الإيراني.
جاء ذلك في وقت تتحدث التقارير عن مخطط إسرائيلي أمريكي للضغط على إيران خلال الأشهر المتبقية في ولاية دونالد ترامب.
يأتي ذلك في الوقت الذي دخل فيه حزب الله اللبناني في حالة استنفار أمني، عقب اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، الجمعة الماضية، في طهران، والكشف عن مخطط لقتل الأمين العام وزعيم الحزب حسن نصر الله.
وقالت القناة "13 الإسرائيلية إن حسن نصر الله ألغى تحركاته، ونصحه فريقه الأمني بالبقاء في مكانه والاحتماء خشية أي استهداف.
وأضاف موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن نصر الله هدف سهل لإسرائيل، لافتة إلى أنه "من المرجح أنّ تؤدي مثل هذه الضربة الإسرائيلية إلى تأجيج المنطقة بشكل خطير".
هذا الخبر منقول من : صدى البلد
