|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتب - محمود صبري جابر: منذ 11 دقيقة 45 ثانية
رأت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الرئيس المصري "محمد مرسي" ليس مبارك وليس فرعونًا جديدًا، مشيرة إلى أن مصر ما بعد الثورة تؤكد الآن أنها تمتلك القدرة على نقد الرئيس وأسرته وليس الحكومة والبيروقراطية فحسب، في إشارة للمظاهرات المزمعة في 24 أغسطس. واستهل المحلل الإسرائيلي "تسفي برئيل" مقاله بالصحيفة بأن نجل الرئيس يتطاول على معارضي أبيه على الفيسبوك قائلاً: "أنا أقترح على كل من يخطط للنزول إلى الشارع في 24 أغسطس أن يبقى في بيته، لأننا سنحرص على التعامل معه"، مشيراً إلى أن تلك الكلمات التي يمكن فهمها كتحريض على القتل كتبها في الأسبوع الماضي أحمد محمد مرسي، نجل الرئيس "محمد مرسي"، على صفحته بالفيسبوك. وأضاف برئيل أن تهديدات مرسي الابن موجهة لكل المشاركين في التظاهرة التي من المتوقع أن تقام يوم الجمعة القادمة ضد نظام الإخوان المسلمين والرئيس مرسي شخصياً. وتابع برئيل بأن هذا الملصق التحريضي على الفيسبوك رغم أنه لم يحدث نفس العاصفة التي أثارها فقيه الشريعة، هاشم إسلام، عضو مجلس الإفتاء التابع للأزهر، الذي قال كلاما مماثلا في النادي الدبلوماسي بالقاهرة، مستشهداً بآيات قرآنية تعتبر من يعارض الحاكم المنتخب مرتدا وكافرا ودمه مباح، وبالتالي فإن من يشارك في مظاهرة يوم الجمعة القادمة حكمه الموت، ورغم أن تلك الكلمات غطت على ملصق مرسي الابن، إلا أن محاسبة ابن الرئيس لازالت جارية. وأضاف برئيل بأن تدخل ابن الرئيس في شئون الدولة لا يغضب معارضي الرئيس مرسي فحسب، وإنما مؤيديه أيضاً الذين يطالبونه بتأديب ابنه، مشيراً إلى أن الصحفي وائل قنديل نشر مقالاً يوم الجمعة الماضية اقترح فيه على الرئيس مرسي التعلم من قضية الرئيس مبارك وابنه. وتابع برئيل بأن تدخل أحمد مرسي في السياسة المصرية بدأ يغضب الإخوان المسلمين أنفسهم، لأنه كتب في منتصف يوليو ملصقاً آخر يخاطب فيه أبيه مباشرة، قائلاً له: "متى، فخامة الرئيس، ستعلن عن إقامة الحكومة؟ نحن، مواطنى مصر، سيسعدنا معرفة من سيكونون وزراءها". وأضاف برئيل أن وسائل الإعلام المصرية بدأت على أثر تدخل أحمد مرسي في السياسة الاهتمام بتصرفات وسلوكيات أبناء أسرة الرئيس، مشيرة إلى أن الأشقاء الأصغر لأحمد بدأوا تعلم ركوب الخيل في حظائر الرئاسة على نفس الخيول التي كان يركبها جمال وعلاء مبارك، والرئيس اصطحب أبناءه إلى السعودية بالطائرة الرئاسية، وقرينة الرئيس بدأت تدخل تعديلات على القصر الرئاسي. وأكد برئيل أن تبادل الانتقادات عبر الفيسبوك بين مرسي الابن من ناحية وبين الصحف المكتوبة بما فيها الحكومية من ناحية أخرى، توضح أنه رغم المحاكمة التي تدار ضد رئيس قناة الفراعين توفيق عكاشة المتهم بالتحريض على قتل الرئيس، ورغم مصادرة نسخ صحيفة الدستور بتهمة إهانة الرئيس، إلا أن مساحة النقد باتت متسعة ولا تقتصر على الحكومة والبيروقراطية وإنما تشمل الرئيس وأسرته وهي ظاهرة لم تعرفها مصر لعشرات السنين، مما يدل على أن الرئيس محمد مرسي لم يصبح بعد مبارك جديدا أو فرعونا في مصر الثورة. اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - هاآرتس: مصر مرسى ليست كمصر مبارك |
|