|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابن القمص الذي دافع عن توت عنخ امون ! مرقس باشا حنا احد رموز مصر لمدة نحو خمسين عام ولد بالمنصورة سنة ١٨٧٢ وتوفي سنة ١٩٣٤ وبينهما خدم وطنه وكنيسته بكل ما يملك من جهد ابوه كان قمصا بكنيسة طنطا وعلم ابنه مرقس في باريس ثم عمل في سلك القضاء باسيوط التي كانت عاصمة الصعيد وتزوج من هناك ونندهش لما نعرف أن زوجته طلبت منه أن يترك الوظيفة الميري ويعمل محاميا مستقلا وفعلا استجاب لها مرقس حنا وعمل محاميا باسيوط وذاعت شهرته في مصر كلها ونقل عمله بعدها القاهرة وفتح مكتب للمحاماة في اول الفجالة ...ومع نجاحه كمحام كان يقوم بدور وطني في حزب مصطفي كامل ثم انضم لسعد زغلول وكان من الرعيل الأول من قيادات الوفد وفاز بأغلبية عن دائرة الأزبكية في أول انتخابات برلمانية وايضا كان له نشاط نقابي فكان عضوا في أول نقابة للمحامين ثم اختير لستة سنوات ليكون نقيبا للمحامين ...منصب لا يصل له قبطي اليوم سواء بالانتخابات او حتي بالتعيين وكان مشجعا للتعليم وعضوا في مجلس الجامعة الأهلية المصرية ومؤسسا لكلية البنات القبطية اختير وزيرا ثلاث مرات ..مرة وزيرا للأشغال ثم للمالية ثم للخارجية ولم يترك المحاماة طبعا وكانت له قضايا شهيرة انتصر فيها للحق .. ولعل من اشهر تلك القضايا عندما اكتشف هيوارد كارتر مقبرة توت عنخ امون ومنع زيارة المصريين لها وسمح للأجانب وكان ذلك سنة ١٩٢٣ وعندما سمع بذلك مرقس باشا اندهش وكان وزيرا للأشغال وقرر فتح الموضوع علنا وارسل حامية شرطة لإغلاق المقبرة وحفظ حق مصر في آثار مليكها الشهير توت عنخ امون وهاجمته الصحف الأجنبية ولكنه أصر علي موقفه لحماية تاريخ مصر وتراثها حكم عليه بالاعدام مع رفقاءه الذين حلوا مكان سعد زغلول ومن نفي معه الي جزيرة سيشل وخفف الحكم علي مرقس باشا الي سبع سنوات ثم أفرج عنه مع الوفديين بعد عدة شهور وكان ثابت الجأش لا يلين ... لم يتكسب من مناصبه بل كان قبلها يكسب نحو ستة آلاف جنيها سنويا من عمله في المحاماة ... انتقل بعد مرض قصير في سنة ١٩٣٤ وخرجت مصر كلها تودعه ..وكتبت الصحف أنه في ذمة الله والوطن كانت ايام |
|