|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفسير سفر الخروج الاصحاح العاشر موقف فرعون من الضربات: حاول فرعون أمام هذه الضربات أن يدخل في مفاوضات مع موسى وهرون مقدمًا أنصاف حلول غير مجدية: أ. ففي البداية اتهم موسى وهرون أنهما يبطلان الشعب، وأن الشعب متكاسل يهرب من العمل (5: 17). ب. إذ بدأت الضربات صرخ فرعون إليهما ولما حدث الفرج غلظ قلبه ولم يسمع لهما (8: 15). ج. إذ اشتدت الضربات قال لهم: "اذهبوا اذبحوا لإلهكم في أرض مصر" (8: 25)، أي يتعبدوا لله دون أن يعتزلوا الشر، ودون تغيير في حياتكم. د. إذ أصرّ موسى وهرون على موقفهما قال: "أنا أطلقكم لتذبحوا للرب إلهكم في البرية، ولكن لا تذهبوا بعيدًا، صليا لأجلي" (8: 28)، تظاهر بالورع والحاجة إلى صلاتهما، لكنه لا يُريدهما أن يسيرا الثلاثة أيام كاملة، أي لا يتمتع الشعب بقوة القيامة مع المسيح يسوع المخلص. ه. إذ اشتدت الضيقة سمح لهم بالخروج كما يُريدون (أي يسيرون ثلاثة أيام)، لكنه قال: "اذهبوا أنتم الرجال واعبدوا الرب لأنكم هكذا طالبون" (10: 10)، مشترطًا أن يتركوا نساءهم وأولادهم ومواشيهم، يسمح لنا العدو أن نتعبد لله لكن بدون نسائنا أي أجسادنا، لأن الزوجة إنما تُشير للجسد، كقول الرسول للرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم، ولا يكون لهم أولاد أي ثمار الروح، وبدون المواشي أي دون تقديس الحواس والعواطف، أنه يريد العبادة منفصلة عن كل حياة الإنسان العملية حتى عن تقديس جسده وعواطفه. ز. وأخيرًا، سمح لهم أن يخرجوا بنسائهم وأولادهم "غير أن غنمكم وبقركم تبقى" (10: 24). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وكانت الإجابة "لا يبقى ظلف" (10: 26). نخرج جميعنا بنسائنا وأولادنا ومواشينا، مقدمين كل شيء للرب، ولا نترك لإبليس موضعًا في حياتنا... لن نترك له ظلفًا في حياتنا، حتى لا يكون له مجال للعمل الشرير في داخلنا. |
|