|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وحده تحمّل كل شيء سلسة تاملا وحده تحمّليا له من إله ويا له من خالق، هو صاحب الطبيعة التجاوزية الذي خلق الكون من العدم، بكلمة منه كوّن ذرّات تنسجم مع بعضها البعض لتتحول إلى شكل جسم رائع، وبكلمة منه جعل الشمس تنير علينا وتبهرنا من روعتها فتقلب الظلمة نور. وبكلمة منه إذ نفخ في التراب فحوله إلى كائن بشري يتكلم ويفكر فكان الإنسان، هو الخالق وهو مصدر كل شيء، هو بنفسه تحمل آلام الصليب وحده ومنفردا حمل كل شيء وتحمّل كل شيء. لم يشترك معه أحد في عمليه فداء النفس البشرية، الجميع هربوا واستسلموا، بطرس نكره وقال إنه لم يسمع بهذا الإسم من قبل، والتلاميذ اختبؤا، ومريم لم تستطيع أن تقوم بشيء سوى أن تبكي حبيبها، أما هو فكان معلقا على الصليب يهان ويعذّب، وقطرات دمه تنسال على جسمه، عطش فأعطوه خلا، هم هربوا، أما هو فحمل كل شيء، خطايانا كانت على منكبيه، وآثامنا تغلغت في آلامه اللاهوتية والإنسانية، ومع هذا كله قال"اغفر لهم يا أبتي لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون". منظر رهيب وظلمة قد حلّت على المكان، رب المجد الحامل كل الأشياء في كلمة قدرته، سكب نفسه أمام الله طوعا واختيارا، الذي يعكس محبة أبدية لا مثيل لها. لا مجال لطرح مسألة أن شخصا أو قديسا قد شارك المسيح في الفداء، فهذا يعارض خطة الله والكتاب المقدس، لأن الآب بذل ابنه على الصليب لكي لا يصلب أحد منا، ولأن المسيح وحده كامل بلا خطية، هو كان كبش المحرقة، وهو كان الحمل المذبوح الذي عبر بنا إلى بر الغفران والأمان. صديقي العزيز: في هذه الأيام التي نتذكر فيها موت المسيح على الصليب، فكر مليّا في مصيرك الأبدي، ولا تجعل أحدا يغشك في موضوع خلاص نفسك، فكل واحد هو المسؤول عن قراره أمام الله، المسيح دوما فاتحا ذراعيه كما فعل في القديم مع مريم المجدلية، بدّل حياتها وجعلها قديسة. تعال اليوم واسكب نفسك إلى الذي دفع كل شيء. "لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار" (رومية 8:5). |
18 - 08 - 2012, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: سلسة تاملا ت وحده تحمّل كل شيء
رحلة مع الله
إن بداية رحلة الإنسان مع الله هي الخطوة الأولى في الحياة الرائعة المليئة بالإختبارات، والتحديات، والمغامرات الروحية مع المسيح، فتبدأ بالولادة الجديدة حيث نأتي إلى المسيح بالتوبة عن كل خطايانا ومؤمنين به بأنه هو قد حمل عنا كل شيء، بعد أن تحمّل الإهانات واللعنات من أجل أن يمنحنا الغفران الذي لا مثيل له "هكذا المسيح أيضا بعد ما قدّم مرّة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطيّة للخلاص للذين ينتظرونه" (عبرانيين 28:9). ومن ثم هذه الرحلة تمتد لنحمل الشعلة المضيئة وسط الظلمة لكي نكون النور والمنارة للذين يبحثون عن ، فالمسيح منحنا هذا الوسام حيث قال "أنتم نور العالم"، فهذه مسؤولية جديّة وتحتاج إلى مثابرة وعزم وأيضا إلى تصميم في الإضاءة على مصير الإنسان الحتمي من دون المسيح الذي ينتهي بهلاك النفس البشرية، وفي إمالة القلوب إلى الخالق وإلى كلمة الله، فالمهمة واضحة والرحلة لها طريق واحد وقائد واحد هو المسيح الرب. وبعد هذا تستمر الرحلة ويستمر المشوار المميز مع الله، فشهادتنا عن عمل المسيح داخل قلوبنا لها تأثير كبير فعلينا أن نعكس ما نعلم لكي نعمل من دون كسّل أو استهتار، فالذي أرسلنا هو من فوق ونحن نحمل رسالة من فوق، فالتراخي غير لائق في هذه الرحلة، والرجوع إلى الوراء غير مستحب أبدا، فالهدف واضح وسامي، لنحمل الكلمة ونرفعها فوق رؤوسنا كما رفعّها الله فوق اسمه، لكي نقدمها للجميع بمحبة وشفافية، فالعالم بحاجة لمن يقدم له يقة، والمجتمع يريد أن يسمع أمور نظيفة وصريحة تختص بحياته الأبدية، فلنتقدم في هذا المشوار حاملين هذا الكم المدهش من محبة المسيح لكل فرد لكي تعكس حياتنا فعل إختبار حقيقي جعلنا ننضم إلى جماعة أولاد الله . يوم بعد يوم والمسيرة في خدمة المسيح تتقدم والمثابرة تزداد والعزم يكبر داخل القلوب المشتاقة لتثبيت العلاقة مع الخالق، ونير المسيح الذي حمله خفيف من شدّة روعته يحصرنا داخل مشوار العمر الذي لن ترى مثيله في مكان آخر، فلنفعل كما فعل بولس ركض نحو الجعالة ليكون أمينا وطائعا وخادما للذي مات طوعا وقام منتصرا، فهذا المشوار يبدأ مع المسيح وينتهي مع المسيح فنحيا في حياتنا من إيمان إلى إيمان في خطوات ثابتة مدعومة بتشحيع الروح القدس لكل فرد فينا. صديقي العزيز: تعال إلى المسيح وتمتع في مشوار العمر، حيث هناك ستجد من يحميك من كل الظروف الصعبة وستجد من يعزيك وسط الآلام العميقة التي تصيبنا ونحن خارج خيمة الله. هو مشوار رائع وهي رحلة ممتعة فلا تخسرها أبدا. |
||||
18 - 08 - 2012, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: سلسة تاملا ت وحده تحمّل كل شيء
سلّم فتتعلم
"لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع، ولكنك ستفهم فيما بعد" (يوحنا 7:13). من علية أورشليم، حيث اجتمع الرب يسوع مع تلاميذه، قبل أن يذهب إلى صليب الجلجثة، بدأت أحداث وأحاديث الرحيل، هناك جلس يسوع مع تلاميذه بجلسة دافئة وفتح قلبه وتحدث معهم وعبّر عن مكنونات حبه، وأشواق روحه، هناك فاضت المشاعر العميقة، وتجلّت العواطف، لتكشف للتلاميذ ولنا من بعدهم أعماق جديدة عن قلب المسيح الرائع، فكان حبه يلهب العواطف ويحرك الإرادة ويغمر الكيان، ويسبق الأزل ويتعدى الأبد وينتصر على كل الشدائد والمعوّقات، فلا يفتر ولا يضعف بل هو الكمال بعينه هو حب لا مثيل له. يسوع العالم بسلطانه المطلق المعطى له من الله والذي دفع كل شيء إلى يديه، وهو يعلم تماما مركزه السامي العظيم أنه من عند الله خرج وأنه إلى الله يمضي، يسوع وهو يعلم سمو الماضي وسلطان الحاضر ومجد المستقبل، هو بنفسه خلع ثيابه العادية، ولبس منشفة، ترك العشاء وجلس تحت الأقدام، ليغسل أقدام التلاميذ، فيا لهذا التواضع الكبير الذي من خلاله يريدنا أن نتعلم كيف: 1- نسلّم: قال يسوع لبطرس "لست تعلم الآن ما أنا أصنع، ولكنك ستفهم فيما بعد" وكأنه يريد أن يقول له ولنا، لست تعلم أيها الإنسان العاجز والقصير النظر، ومحدود الإدراك، لا تتصور أنك تعلم أعماق الأفعال الإلهية، لست تعلم أنت ما أنا أصنع، فأنا الرب وأنت المخلوق ومن عرف فكر الرب ومن صار له مشيرا؟ لست تعلم أنت الآن، فانت الجسد الضعيف المحدود. ولأنك تعلم بعض الأشياء وتعرف بعض المعرفة، إياك أن تظن أنك الآن قادر على معرفة أسرار الله. لكنك ستفهم فيما بعد، لأننا ننظر الآن في مرآة، في لغز ولكن حينئذ وجها لوجه. إن ما يعزينا في حياتنا الروحية أننا سنعرف في يوما ما، لكن ليس الآن إنما نعلم شيئا واحد أنه يحبنا، فنسلم، ونخضع، ونطيع. 2- فنتعلم: بعد أن نسلّم سنتعلم، في تعاملاتنا مع بعضنا البعض، نريد أن نعرف أولا، ومن ثم نطمئن فنتعلم ونعلم ومن ثم نسلّم، ومشكلة الناس أنهم يريدون التعامل مع الله كما يتعاملون مع الإنسان، وهذا هو الخطأ والخطر، عندما نتعامل مع الله يجب أن نطيعه أولا، ومن ثم يعلمنا بعد الطاعة دروسا ويدخلنا في اختبارات رائعة تنعش قلوبنا وعقولنا، فعلينا أن نثق ونطيع ونسلم أولا ثم نتعلم. عزيزي القاريء: نحن كثيرا نجتاز في ظروف لا نفهمها وتحيرنا كثيرا وتثير تساؤلاتنا أو نجد أنفسنا في مواقف لا نجد تفسيرا لها، يجب علينا جميعا أن نعترف بعجزنا وبأننا محدودين التفكير والمعرفة، لهذا علينا أن نسلّم ونطيع ومن ثم نتعلّم. |
||||
18 - 08 - 2012, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: سلسة تاملا ت وحده تحمّل كل شيء
لن تستطيع الهروب
"أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب" (مزمور 7:139). لقد ظنّ الكثيرون أنهم يستطيعوا أن يختبؤا من وجه الله، لكي يحيوا كما يحلوا لهم، فمنهم من اختار طريق الفحش، ومنهم من أراد أن يثبت ذاته وقدراته الشخصية، ومنهم من اختار أن يجلس على عرش مملكته الخاصة، ولكنهم جميعا أصبحوا في تاريخ النسيان بعد أن عاشوا حياة الحزن والإضطراب دون أن ينجزوا شيئا للحياة الأبدية، فنحن لا نستطيع أن نهرب من وجهه المنير لأنه: 1-هو يرشدنا: "إن أخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر." (مزمور 9:139). إن ذهبت بعيدا جدا فأنت ترشدني وإن تهت في مهالك العالم فأنت ترجعني وتقودني وتجعلني تحت مشيئتك ومظلتك التي لا مثيل لها، وإن ظننت أنني وحيدا فأنت البوصلة الروحية التي توجّه حياتي لكي أحيا ملكك. فإرشادك واضح ونهاية طريقك هي الثبات في حضرتك، فشكرا لك يا إلهي لأنك أنت المنارة التي تضيء قلبي فتجعلني أرتفع الى فوق. 2-هو يعلمنا: "أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك" (مزمور 8:32). هل يوجد أجمل من هذه الصورة أن تجد المسيح دوما ينصحك ويدربك ويعلمك، فهو المعلم النموذجي أقواله تفوقت على الكل، وأفعاله أفحمت الفلاسفة ورجال الدين، لنركع تحت أقدام المعلم لكي نتمتع بنصائحه وتعاليمه المميزة. 3-هو يحمينا: "فهناك تهديني يدك وتمسكني يمينك" (مزمور 10:139). كما أن النسر بعد أن يطلق فراخه ليعلمهم على الطيران ينزل بسرعة البرق ليحملهم على جناحيه قبل أن يصلوا إلى الأرض، هكذا الله يتدخل دائما لكي يحملنا على الأذرع الأبدية فيحمينا من كل شر مبين، فيمينه دائما حاضرة لكي تضمنا ومهما ابتعدنا ومهما تهنا فهو الراعي الذي يبحث عن خروفه الضال لكي يرجعنا إلى الحظيرة من جديد. فشكرا لك إلهي على حمايتك. صديقي العزيز :مهما حاولت الهروب أو الإختباء من وجه الله، فالمبادرة من قبله دوما مفتوحة لكي يرشدك ويعلمك ويحميك، ولكي يقدم لك الأفضل دوما من محبة وغفران فلا تهرب منه. |
||||
18 - 08 - 2012, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: سلسة تاملا ت وحده تحمّل كل شيء
أمامك أسكب نفسي يا الله
"لماذا أنت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيّ. ترجّي الله لأني بعد أحمده خلاص وجهي وإلهي" (مزمور 11:42). داود الذي هو من رجالات الله الأمناء حينما وجد نفسه في حالة بعد وتوهان عن الله، وقف يتأمل حالته بجدّية كبيرة وعلم أنه بحاجة للرجوع لنبع الحياة الفياضة حيث هناك يجد الراحة والتشجيع، فعلّمنا أن نقوم بثلاث خطوات عندما نجد أنفسنا في برّية بعيدة ومن دون ثمار: 1- أسكب نفسي طالبا الصفح: "الذي قدّمه الله كفّارة بالإيمان بدمه لإظهار برّه من أجل الصفّح عن الخطايا السالفة بإمهال الله" (رومية 25:3). عندما تتغلغل الخطية إلى داخل الأعماق فنشعر بالتهاون والتعب الفكري والذهني فينفطر القلب حزنا لأننا بعيدين عن المحبوب وعن المخلص، عندها لا جدوى سوى أن نلتجأ مجددا تحت عباءة المسيح ليعطينا الصفح الكامل، لكي نبدأ بحياة جديدة مليئة بالعنفوان الروحي النابع من أحضان الآب السماوي. فالإنسكاب أمام حضرة المسيح بروح التواضع هو أساس للرجوع الواثق. 2- أسكب نفسي طالبا التدخّل: "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مزمور 1:42). لولا تدخّل الله المباشر في حياتنا لكنا من البداية أشقى الناس، وإذا كنت اليوم تئن من الألم الروحي ومن انفصالك عن الله، اطلب بلجاجة تدخّله في صميم حياتك لكيما يغيّر من جديد لنكون سفراء على مستوى الملكوت السماوي، فيمين الله تريد أن تدفع بنا من جديد لكيما نكون رجال أمناء حاملين راية المسيح دون خجل، فلنسكب حياتنا أمام الله طالبين التدخّل الجبار. 3- أسكب نفسي طالبا البركة: "إليكم أولا إذ أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم بردّ كل واحد منكم عن شروره" (أعمال 26:3). الله دوما يريد أن يحركّنا لنكون بركة وسط هذا الكم الكبير من الظلمة النابع من إبليس الذي يود إبعاد العالم عن من أحبهم ومات من أجلهم. فاطلب بقوّة واسجد للصلاة لطلب العون من الله مباشرة من أجل أن تكون بركة وأيضا ليمنحك الرب من روحه دفعا إلى الأمام لكي تستطيع أن تجابه الخطية، فتخرج من نفسك الكئيبة والمنحنية لتكون بطلا في المسيح. فاسكب كل ما لديك أمامه لكيما يمنحك بركته. |
||||
18 - 08 - 2012, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: سلسة تاملا ت وحده تحمّل كل شيء
أين هو قلبك؟
"القلب أخدع من كل شيء وهو نجس من يعرفه. أنا الربّ فاحص القلب مختبر الكلى لأعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر أعماله" (أرميا 9:17-10). سؤال فيه تحدي كبير لكل فرد فينا. أين هو قلبك؟ والجواب عليه ليس بالأمر السهل فالقلب يتجه دوما إلى الأمور التي لا ترضي الرب، والكتاب المقدس يعلمنا أن الله يريد أن يكون إتجاه قلب كل إنسان إلى غافر الخطايا الرب يسوع المسيح فيريدنا أن يكون عندنا: 1- قلب خاشع: "لذلك ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضيّة بخشوع وتقوى" (عبرانيين 28:12). فالذي قدّم كل شيء من أجلنا ألا يستحق أن نقدّم له قلوبنا بخشوع وبخوف واحترام فهو الله الذي نفخ في التراب وجعل آدم نفسا حية، وأيضا هو نفسه الذي تكلم مع صموئيل ليجعل منه نبي ليكلم الشعب من خلاله، وهو الذي شق البحر الأحمر هو نفسه يريد أن نضع كل شيء بين يديه، فهل قلبك خاشع أمام الله؟ 2- قلب نقي: "أما الشهوات الشبابية فاهرب منها واتبع البرّ والإيمان والمحبّة والسّلام مع الذين يدعون الربّ من قلب نقيّ" (2 تيموثاوس 22:2). النقاوة هي من شيم رجالات الله الجدّيين، وعندما تجد أن قلبك سيتجه نحو التمرد الذي سيصل بالنهاية إلى الخطية، اهرب وبسرعة قوية نحو أحضان المسيح الأمينة، لكي تتمكن من أن تحيا حياة النقاوة والجدية كما كانوا الرسل في الكنيسة الأولى الذي صمموا أن يحيوا بالكل للرب يسوع. فهل قلبك نقي أمام المسيح؟ 3- قلب جبار: "كسهام بيد جبّار هكذا أبناء الشبية" (مزمور 4:127). إذا كنت بيقة مستسلما لمن أحبك وأسلم نفسه من أجلك سيمنحك ذلك السهم القوي، وسيجعلك جبار البأس لكي تمجد المسيح ليس بقواك، بل من الذي يعطيك إياه الرب، لهذا تمنطق بكلمة الله واستعد لكي تحمل القوس لكي تطلق السهم نحو الهدف ليكون المسيح هو المتمجد في كل شيء. فهل أنت جبار البأس؟ "لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل كعبيد المسيح عاملين مشيئة الله من القلب"(أفسس 6:6). |
||||
18 - 08 - 2012, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: سلسة تاملا ت وحده تحمّل كل شيء
هل أنت مستعد للذهاب للنهاية مع المسيح؟
"مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطية 20:2). الزارع يبذر البذار تحت التراب وينتظر أن تنبت من جديد، فالبذرة تموت تحت الأرض فتسقيها مياه المطر النازلة من عند أبي الأنوار فتحيا من جديد لكي تنبت وتظهر فوق الأرض كنبتة خضراء ومن ثم تثمر ثمار لا مثيل لها، وهكذا الإنسان الذي يموت مع المسيح بالإيمان والتوبة ينبت حياة جديدة تدوم إلى الأبد فيذهب مع المسيح للنهاية فيصبح شعار المؤمن: 1- أخضع جسدي بالكامل: "بل أقمع جسدي وأستعبده حتى بعد ما كرزت للأخرين لا أصير أنا مرفوضا" (1 كورنثوس 27:9). إذا كنت تريد أن يحيا المسيح في داخلك، يجب أن تحشر الإنسان القديم في مكان لا يستطيع النهوض منه بسهولة، فإستعباد الجسد يعني أن يرتفع المسيح فوق حياتك وأن يستلم هو دفّة القيادة لكي يحيا هو فيك. وهذا هو شعار المؤمن الجدّي "أخضع جسدي بالكامل". 3- أرفع نفسي لخدمته: "ولكنني لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله" (أعمال الرسل 24:20). عندما تكون خدمة المسيح هي الأولوية في حياتك اليومية لكي يتمجد هو في كل شيء، هذا الأمر سيجعل قلبك يشتعل في الإيمان المسيحي لتصبح نفسك أي عواطفك ومشاعرك وأحاسيسك كلها ملك للمسيح الذي يحيا بك، فهذا هو شعار المؤمن الراسخ "أرفع نفسي لخدمته". 2- أسلّم روحي للنهاية: "فكانوا يرجمون إستفانوس وهو يدعو ويقول أيها الربّ يسوع اقبل روحي" (أعمال الرسل 59:7). هل أنت مستعد للذهاب مع المسيح للنهاية؟ هل أنت مستعد أن تقدم أفضل ما عندك أي حياتك من أجل المسيح؟ سؤال يحتوي على تحدي كبير والإجابة عليه يحتاج إلى وقفة جدّية، فإذا كان المسيح هو الذي يحيا في داخلك ستذهب إلى النهاية كما فعل رجالات الله من قبلك في العهدين القديم والجديد، ولكن ليس المطلوب بأن تميت نفسك لكي تظهر ذلك، بل أن تكون مستعد إذا اقتضى الأمر، فهذا هو شعار المؤمن الثابت "أسلم روحي للنهاية". "إحفظني يا الله لأني عليك توكّلت. قلت للرب أنت سيدي. خيري لا شيء غيرك" (مزمور 1:16). |
||||
18 - 08 - 2012, 03:38 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: سلسة تاملا ت وحده تحمّل كل شيء
لا تهمل تحذير الله ولا تؤجّل
قرر الأعداء اغتيال أحد ملوك اليونان القدماء، فأرسل له صديقه تحذيراً، طلب فيه منه أن يقرأه فوراً، لأن الأمر خطير. فقال الملك "الأمور ال تستطيع أن تنتظر إلى الغد". واستمرّ الملك في لهوه ومجونه. وفي تلك الليلة اغتيل الملك ولم يكن له غد!. "لا يتباطىء الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة" (2 بطرس 9:3). الله قدّم الكثير من التحذيرات في عدة مراحل من التاريخ وعبر كثير من الأجيال وهو دائما جدي وتصريحاته مسؤولة، لهذا أدعوك أن تأخذ تحذيرات الكتاب المقدس على محمل الجد ودون أن تؤجل بل: 1- تعال مسرعا: "فلما جاء يسوع إلى المكان نظر إلى فوق فرآه وقال له يا زكاّ أسرع وانزل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك" (لوقا 5:19)، الله يريدك فورا أن تحدد إتجاهك، إذا كنت تريد أن تنال الحياة الأبدية ولو كنت شابا يافعا لا تهمل هذا الموضوع الجدي أبدا بل تعال مسرعا وارم كل أحمالك على المسيح فسيعطيك أن تحيا معه، ومن ثم سيرفعك في حياة الإنتصار الروحي كما فعل كثير من الحكماء قبلك وربحوا أنفسهم . لهذا "تعال مسرعا". 2- تعال تائبا:"فاذهبوا وتعلّموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة. لأني لم آت لأدعوا أبرارا بل خطاة إلى التوبة" (متى 13:9)، الله يريدك أن تتواضع وأن تعرف أن مشكلة الخطية هي من أخطر الأمور في الحياة اليومية لأن عقابها كبير، فالتوبة يقية والجديدة أمام الله ستغيّر كل شيء، واعتراف الإنسان بفمه وبقلبه بأنه إنسان خاطيء، سيعطيه الفرصة الحاسمة لغفران الخطايا عبر المسيح لهذا "تعال تائبا". 3- تعال فرحا: "افرحوا في الرب كلّ حين وأقول أيضا افرحوا. ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس. الربّ قريب" (فيليبي 4:4). المسيح يوّد أن يجعل منك إنسان مليء بالفرح الروحي والسلام القلبي الذي يفوق كل عقل، تمسك بإيمانك بعد التوبة وتقدم إلى الأمام لأن الله يقول أن فرح الرب قوتكم، فالحياة الروحية مع المسيح مليئة بالإنتصارات والإختبارات الرائعة، اذا كان المؤمن إمينا وطائعا. لهذا "تعال فرحا". "أردد هذا في قلبي.من أجل ذلك أرجو. إنه من إحسانات الربّ أننا لم نفنا.لأن مراحمه لا تزول" (مراثي إرميا 21:3). منقووووووووووووول |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بالما دي مايوركا |
بالما دي مايوركا في إسبانيا |
بالما دي مايوركا في إسبانيا |
جزيرة لا بالما |
وحده تحمّل كل شيء |