|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بهاء.. وصفاء.. ورجاء للقمص روفائيل سامي طامية- فيوم + بهاء :- و بعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم إلي جبل عال منفردين وحدهم وتغيرت هيئته قدامهم. وصارت ثيابه تلمع بيضاء جدا كالثلج لا يقدر قصار علي الأرض أن يبيض مثل ذلك. وظهر لهم إيليا مع موسي وكانا يتكلمان مع يسوع.مر9: 2-4 ما أجمله بهاء ينعم به الإنسان في حضور الرب فوق قمة جبل هذا العالم بعيدا عن التلوث الفكري والبصري والسمعي يختلي الإنسان مع الخالق ليري بهاء مجده كما كان في القديم إذ جاء في الكتاب ثم غطت السحابة خيمة الاجتماع وملأ بهاء الرب المسكن خر40 : 34 هذا البهاء أنعم به الرب علي شعبه كلما حضر في وسطهم كما يقول الكتاب فلم يقدر موسي أن يدخل خيمة الاجتماع لأن السحابة حلت عليها وبهاء الرب ملأ المسكن خر 40 : 35 ومن هنا أراد السيد أن يؤكد لجماعة التلاميذ الذين أخذهم معه فوق جبل التجلي أنه والآب واحد في البهاء لذلك تغيرت هيئته ولمع ثيابه وسمعوا صوت الآب من السماء شاهدا له أنه ابنه الحبيب الذي به سرت نفسه وأمام هذا المنظر البديع الذي أبهر بطرس ويعقوب ويوحنا يعود بنا الفكر الي صلاة داود النبي اثناء تمهيده لبناء بيت يحل فيه بهاء الرب فقال لك يارب العظمة والجبروت والجلال والبهاء والمجد لأن لك كل ما في السماء والأرض لك يارب الملك وقد ارتفعت رأسا علي الجميع 1أخبار 29 : 11 فشكرا لمن جمع في بهاء حضوره علي جبل طابور اتضاع موسي الكليم وشجاعة إيليا العظيم وإيمان بطرس السامي وجهاد يعقوب ومحبة يوحنا وفلسفة بولس الرسول الذي قال عن يسوع المتجلي الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي عب1: 3 + وصفاء :- فجعل بطرس يقول ليسوع يا سيدي جيد أن نكون ههنا فلنصنع ثلاث مظال لك واحدة ولموسي واحدة ولإيليا واحدة. لأنه لم يكن يعلم ما يتكلم به إذ كانوا مرتعبين. وكانت سحابة تظللهم فجاء صوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا. فنظروا حولهم بغتة ولم يروا أحدا غير يسوع وحده معهم. وفيما هم نازلون من الجبل أوصاهم أن لا يحدثوا أحد بما أبصروا الا متي قام ابن الإنسان من الأموات. فحفظوا الكلمة لانفسهم يتساءلون ما هو القيام من الاموات مر9 : 5-10 أنه وقت صفاء النفس والروح مع الخالق المتجلي ببهاء عظيم فيها يشتهي الإنسان أن يصنع مظال ويجلس فرحا متهللا بمن شهدت له السماء وحضر معه الأنبياء مرنما مع المزمور أساساته علي الجبال المقدسة, يحب الرب أبواب صهيون, الأم صهيون تقول إن إنسانا وإنسان صار فيها, هو العلي الذي أسسها إلي الأبد. مز87: 1و5 وعندما يزداد فرحه يؤكد قائلا فليكن مجد الرب إلي الأبد, يفرح الرب بجميع أعماله, الذي ينظر الأرض فيجعلها ترتعد, الذي يمس الجبال فتدخن مز104: 31-32 ففي وقت صفاء النفس تتجلي الروح والإنسان يعطي وأيضا تكون الآذان صاغية وواعية لكل كلمات السماء وهذا ما تطلبه الكنيسة من شعبها أثناء القداس الإلهي وقت التجلي العظيم علي المذبح المقدس فيصرخ الكاهن ويقول ارفعوا قلوبكم أي أجعلوا نفوسكم صافية لا تري غير الرب أمامها لأن الرب مستحق وعادل ومرهوب وهنا يتمني المؤمن أن يظل في هذه الحضرة الربانية الجميلة حتي ولو أحتاج الأمر أن يصنع مظال البهجة والخلاص. + ورجاء :- فسألوه قائلين لماذا يقول الكتبة أن إيليا ينبغي أن يأتي أولا. فأجاب وقال لهم أن أيليا يأتي أولا ويرد كل شيء وكيف هو مكتوب عن ابن الإنسان أن يتألم كثيرا و يرذل. لكن أقول لكم أن إيليا أيضا قد أتي وعملوا به كل ما أرادوا كما هو مكتوب عنه مر9: 11-13 لقد نزل التلاميذ الثلاثة مع الرب بعد التجلي وهم علي رجاء أن يروا هذا مرة أخري مؤمنين بمن تجلي في وسطهم وبمن أعلنت السماء عنه أنه هو الابن المخلص والذي شهدت له قائلة له اسمعوا فهو الذي جاء ليخلص ما قد هلك وهو الذي أعلن محبة الله كما قال الكتاب هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية يو3: 16 لذلك تذكرنا الكنيسة دائما أن يكون لنا رجاء في الذي أحبنا والذي قال عنه الرسول فاجتهد أيضا أن تكونوا بعد خروجي تتذكرون كل حين بهذه الأمور. لأننا لم نتبع خرافات مصنعة إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته. لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجدا إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسني هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به. ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء إذ كنا معه في الجبل المقدس. وعندنا الكلمة النبوية وهي اثبت التي تفعلون حسنا أن انتبهتم إليها كما إلي سراج منير في موضع مظلم إلي أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم. 2بط1: 15-19 ويقول القديس بولس وأنتم الذين كنتم قبلا أجنبيين وأعداء في الفكر في الأعمال الشريرة قد صالحكم الآن. في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوي أمامه. أن ثبتم علي الإيمان متأسسين وراسخين وغير منتقلين عن رجاء الإنجيل الذي سمعتموه المكروز به في كل الخليقة التي تحت السماء الذي صرت انا بولس خادما له كو1: 21-23 فشكرا لمن أعطانا فرصة لنري بهاء مجده ورسم جوهره بصفاء روح وعلي رجاء . وإلي اللقاء في عظة الاحد المقبل مع تعاليم الجهلاء.. ومدرسة السماء.. وحقيقة الأقرباء. |
25 - 08 - 2012, 09:46 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: بهاء.. وصفاء.. ورجاء
مشاركة مباركة ربنا يباركك
|
||||