تفاصيل التخلص من سيدة بعد تنظيف المقابر
قطعة قماش بيضاء عليها دم وكتابات غريبة ملفوفة داخل سكين يدها خشبي، عثر عليها أهالي قرية أبو مناع بقنا خلال حملة لتنظيف المقابر من الأعمال السحرية، صدى هذه الاكتشافات ربما لفت أنظار أحد المواطنين على بعد كيلومترات وتحديدا في قرية الغوصة، إلى تصرفات إحدى قريباته التي كانت ترش المياه في طريقه بشكل يومي، وبدأ الشك يسيطر على تفكيره، لينسج عقله قصصا وتصورات تشاؤمية، بأن هذه السيدة تدبر له شرا، ومن هنا قرر مراقبتها وتتبعها حتى لاحظ أشياء غريبة تفعلها في القرية، وبدأ يربطها بأنها تقصده وتخطط لإيذاءه، فقرر أن يسابقها ويقطع عليها الطريق.
من هذا الخيط بدأ فك لغز مقتل سيدة في قرية الغوصة بقنا، بعدة طعنات متفرقة في جسدها، والمتهم فيها عامل، بعد ملاحظته تصرفاتها الغريبة بالقرية، إذ كان يرى أنه لا عقل يصدقها ولا منطق فيها، ليقرر أن ينقلب السحر على الساحر، بحسب اعترافاته أمام مباحث قنا.
المتهم أكد أن السيدة "قريبته" وكانت ترش له مياه في الشارع حتى يسير عليها، مضيفا: "تبين أنها مسحورة بأشياء أعدتها عند الدجالين والمشعوذين، علشان ما يعش حياة طبيعية، وهذا ما حدث معي ومع أسرتي"، وهنا العامل تيقن بأنها السبب، واتجه إلى منزل السيدة واقتحمه ثم طعنها بالسكين عدة طعنات حتى فارقت الحياة، بحسب مصدر أمني في مركز قنا.
وتلقى اللواء محمد أبو المجد، مدير أمن قنا، إخطارًا، أمس، من مركز شرطة قنا، يفيد بمقتل شربات شحاتة، 62 عامًا، بعد إصابتها بطعنات بسلاح أبيض عبارة عن سكين، بقرية الغوصة التابعة لدائرة المركز، وكشفت تحريات المباحث، برئاسة العقيد حمدي أبو القاسم، وكيل فرع البحث الجنائي، والمقدم محمد المغربي رئيس مباحث قنا، أن المتهم في الواقعة "ياسر. ف"، عامل، أحد أقارب المجني عليها بسبب خلافات بينهما، زحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيق، التي أمرت بتحريات المباحث حول الواقعة لاستكمال التحقيق من الجاني.
وقبل الحادث بأيام، أطلق أهالي قرية أبومناع بحري بمركز دشنا، حملة لتنظيف قبور الموتى داخل الجبانات الصحراوية من أعمال الشعوذة والسحر التي فعلها أشخاص ضد آخرين على خلاف معهم في القرية وغيرها من القرى، وقد تكون هذه الحملة هي السر وراء قتل سيدة الغوصة.
وكشفت عبد الرحيم فكري، أحد أبناء قرية أبو مناع بحري، بمركز دشنا: "ذهبت زيارة والدي المتوفى منذ سنوات لأقرأ له الفاتحة، ومع جلوسي أمام القبر وجدت شيء غريب، ناديت على مسئول المقابر يدعى حسني، وبعد الحفر البسيط وجدنا قطعة قماش بيضاء عليها دم الحيض وكتابات غريبة ملفوفة بداخل سكين يدها خشبي، وناديت على بعض المشايخ وجاءوا وتلوا من آيات الذكر الحكيم الخاص بفك الأعمال والسحر والشعوذة".
وأضاف "شكلنا حملة من الشباب لتنظيف المقابر بالقرية وتمكنا من اكتشاف عمل سحري بالمدافن جديد، عبارة عن كفن كبير وكلام كثير وطلاسم سحرية، وكتب ورقيه، والمفاجأة كانت هي ذكر اسم من معمول له العمل"، متسائلا: "أيوجد في هذا الزمن ناس ليس لديها ضمير يفعلون شيء كهذا الذي دفن عمل سحري حتى يؤذى به أشخاص لا نعرفهم؟ فالعناية الإلهية أنقذت هذا الرجل أو الست من الخراب"، بحسب تعبيره.
هذا الخبر منقول من : الوطن
