|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخْرُجُوا مِنْهَا، يَا شَعْبِي، لِئَلاَّ تُشَارِكُوهَا في خَطَايَاها
الثلاثاء من الأسبوع الرابع بعد عيد الصليب بَعْدَ ذلِكَ رَأَيْتُ مَلاكًا آخَرَ نَازِلاً مِنَ السَّمَاء، لَهُ سُلْطَانٌ عَظِيم، فَاسْتَنَارَتِ الأَرْضُ مِنْ مَجْدِهِ. ونَادَى بِصَوْتٍ قَوِيٍّ يَقُول: “سَقَطَتْ، سَقَطَتْ بَابِلُ العَظِيمَة، وصَارَتْ مَسْكِنًا لِلشَّياطِين، ومَأْوًى لِكُلِّ رُوحٍ نَجِس، ومَأْوًى لِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ وبَغِيض؛ لأَنَّهَا سَقَتْ جَمِيعَ الأُمَمِ مِنْ سُخْطِ فُجُورِهَا، وزَنَى مَعَهَا مُلُوكُ الأَرْض، واغْتَنَى تُجَّارُ الأَرضِ مِنْ فَرْطِ تَرَفِهَا”. وسَمِعْتُ صَوْتًا آخَرَ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: “أُخْرُجُوا مِنْهَا، يَا شَعْبِي، لِئَلاَّ تُشَارِكُوهَا في خَطَايَاها، وتَنَالُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا. لأَنَّ خَطَايَاها تَراكَمَتْ إِلى السَّمَاء، وتَذَكَّرَ اللهُ مَظَالِمَهَا. جَازُوهَا كَمَا جَازَتْكُم هِيَ نَفْسُهَا، وضَاعِفُوا لَهَا أَضْعَافًا وَفْقَ أَعْمَالِهَا. واسْكُبُوا لَهَا ضِعْفًا في الكَأْسِ الَّتِي سَكَبَتْهَا. وَبِمِقْدَارِ مَا مَجَّدَتْ نَفْسَهَا وتَرِفَتْ أَنْزِلُوا بِهَا عَذَابًا ونَوْحًا، لأَنَّهَا تَقُولُ في قَلْبِهَا: إِنِّي جَالِسَةٌ مَلِكَة، ولَسْتُ بِأَرْمَلَة، ولَنْ أَرَى النَّوْحَ أَبَدًا. لِذلِكَ سَتَأْتِي ضَرَبَاتُهَا في يَوْمٍ وَاحِد، مَوْتٌ ونَوْحٌ وجُوع، وتُحْرَقُ بِالنَّار، لأَنَّ اللهَ ديَّانَهَا رَبٌّ قَدِير! قراءات النّهار: رؤيا 18 : 1-8 / يوحنا 16 : 20-24 قراءات النّهار: التأمّل: “أخْرُجُوا مِنْهَا، يَا شَعْبِي، لِئَلاَّ تُشَارِكُوهَا في خَطَايَاها، وتَنَالُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا”! كان لي الشرف أن أتعرّف إلى أحد الآباء الرهبان من ذوي القلب الطّاهر وممّن سلكوا في حياتهم دروب القداسة. لن أنسى أبداً ما قاله لي وهو بمختصر التالي: يا بنيّ، لقد سمعت بالمثل القائل بالعاميّة بأنّ “الهريبة تلتين المراجل” فأجبته بنعم فأكمل حديثه بما معناه بأنّ “الهرب من الخطيئة هو كلّ المراجل”! بعكس الحياة الدنيويّة حيث الهرب فعلٌ جبان، إنّ الهرب من الخطيئة هو فعلٌ شجاع لأنّه يضمن صفاء علاقتنا مع الله! |
|