|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نوبل السلام لبرنامج الأغذية العالمي
الحاجة العاجلة لأفعال ملموسة من أجل القضاء على الفقر، كان هذا ما شدد عليه المطران فرناندو تشيكا أرِيانو مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد" وبرنامج الأغذية العالمي، وذلك عقب الإعلان عن منح جائزة نوبل للسلام 2020 لبرنامج الأغذية العالمي. عقب الإعلان عن منح جائزة نوبل للسلام 2020 لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع المطران فرناندو تشيكا أرِيانو مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد" وبرنامج الأغذية العالمي. وشدد المراقب الدائم في بداية حديثه على أن هذه الجائزة تسلط الضوء في المقام الأول على أهمية مواصلة الكفاح ضد الجوع وعدم نسيان الترابط بين الجوع والسلام. وذكّر بأن هذا ما كان قداسة البابا فرنسيس قد ذكر خلال زيارته برنامج الأغذية العالمي في 13 كانون الثاني يناير 2016 حين أشار ببعد نظر إلى ما نعيش من عدم استقرار على الصعيد العالمي وإلى التزايد الكبير للنزاعات والأسلحة. كما ووجه قداسته حينها نداءا من أجل السلام وبشكل خاص من أجل تفادي زيادة الاتجار بالسلاح، بل هناك حاجة إلى زيادة المساعدات. وعاد المطران أرِيانو من جهة أخرى إلى حديث البابا فرنسيس في أكثر من مناسبة عن استخدام الجوع كسلاح تتزايد أعداد ضحاياه، ويجب بالتالي الاستثمار في السلام لا في الحرب. وشدد المراقب الدائم أيضا على ضرورة إزالة العقبات البيروقراطية أمام تقديم المساعدات الإنسانية، وأشار في هذا السياق إلى الدور الأساسي لبرنامج الأغذية العالمي حيث العالم في حاجة إلى أشخاص ومؤسسات يلتزمون من أجل فتح طرق وتشييد جسور كي تنخفض أعداد الأشخاص المعانين وكي ينمو السلام ويتم القضاء على الجوع بشكل كامل. تطرقت المقابلة بعد ذلك إلى الحاجة إلى نظام اقتصادي عالمي جديد يضع الضعف في مقدمة اهتماماته، وهو ما يدعو إليه البابا فرنسيس في الرسالتين العامتين "كن مسبَّحاً" أولا ثم " Fratelli tutti". وقال المطران فرناندو تشيكا أرِيانو أن على العالم الابتعاد عن كل ما يمكن أن يكون جرحا لكرامة الإنسان، وأن يضع في مركز اهتمامه، وفي المقام الأول في مركز العمل، أكثر الأشخاص ضعفا، الفقراء، المستبعدين، الجياع، المرضى وكل من يعانون بسبب الوباء الحالي. على عالم اليوم نسيان الأنانية والتفكير في الذات، وأن يقدم للأكثر فقرا المحبة والمساعدات كي يتمكن هؤلاء الأشخاص من العيش بكرامة. ثم تحدث مراقب الكرسي الرسولي الدائم عن الرسالة العامة الأخيرة للبابا فرنسيس Fratelli tutti واصفا إياها بدرس رائع من أجل مواصلة الكفاح ضد كل الفيروسات التي تجعل البشرية تتألم. وتابع متوقفا عند دعوة البابا فرنسيس في هذه الوثيقة إلى تأسيس صندوق دولي للقضاء على الجوع ومن أجل تنمية أكثر البلدان فقرا وذلك باستخدام الموارد المالية المستخدمة حاليا في التسليح. وقال المطران أرِيانو إن البابا فرنسيس قد عاد هنا إلى فكرة للبابا بولس السادس والذي وعقب رؤيته الأعداد الكبيرة من الفقراء خلال زيارته الهند اقترح هذه الفكرة العبقرية، أي تأسيس صندوق عالمي، وهو ما كرره البابا القديس في الرسالة العامة "ترقي الشعوب". وها هو اليوم البابا فرنسيس يطرح هذه الفكرة مجدَّدا في عالم متعطش إلى السلام والكرامة،حسب ما ذكر المراقب الدائم مضيفا أنه سيكون من الرائع أن تتوفر النوايا للاستجابة إلى هذه الدعوة. وتابع أن هناك اليوم الكثير من الكلملت والخطابات ضد الجوع إلا أن هناك حاجة إلى أن يبدأ زمن العمل، حاجة إلى موارد وأفعال وبرامج ملموسة كي يكون الجوع شيئا يعود إلى الماضي، ولا نكبة تضرب الحاضر وستضرب المستقبل أيضا إن لم نفعل شيئا. وفي ختام المقابلة التي أجراها معه موقع فاتيكان نيوز، عقب الإعلان عن منح جائزة نوبل للسلام 2020 لبرنامح الأغذية العالمي، ذكَّر المطران فرناندو تشيكا أرِيانو مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد" وبرنامج الأغذية العالمي بأن الجماعة الدولية قد حددت عام 2030 كموعد للقضاء على الجوع، وأعرب عن اعتقاده بأننا سنظل بعيدين عن تحقيق هذا الهدف إن لم نفعل شيئا. وشدد على أن أجندة 2030 يجب ألا تظل مجرد فكرة جميلة، وذلك لأن العالم قد تعب من الكلمات، فهناك حاجة إلى أفعال حقيقية وملموسة. |
|