«ورطة أردوغان» تشغيل «إس–400» يُجدد العقوبات الأمريكية على تركيا

[Mary Naeem]

«ورطة أردوغان» تشغيل «إس–400» يُجدد العقوبات الأمريكية على تركيا


عاد التلاسن مُجددًا بين أمريكا وتركيا إلى الواجهة؛ على خلفية إصرار الأخيرة تشغيل منظومة الصواريخ (إس – 400) المُتقدمة روسية الصنع، إذ أعربت الخارجية الأمريكية، اليوم، عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن تجارب محتملة للمنظومة الدفاعية من قبل تركيا.

أمريكا من جانبها، كي تثبت جديتها في رفض اقتناء تركيا المنظومة الدفاعية، فوضت بشكل أولي عقوبات تضمنت وقف التعاون مع أنقرة بخصوص تصميم المقاتلة الأمريكية (إف-35)، فضلًا عن وقف توريد منظومة "باتريوت" لها، ولوحت بعقوبات اقتصادية أخرى يتم الإعداد لها، لكن أردوغان مضى قدمًا في طريقه وحصل على المنظومة الدفاعية.

وصدرت عن أنقرة إشارات في بداية الأمر أنها على استعداد عدم تشغيل المنظومة الدفاعية الروسية، إلا أنه يبدو أن قرار تشغيلها من عدمه متوقف على المكاسب التي يسعى أردوغان إلى تحقيقها.

تهديد أمريكي
الخارجية الأمريكية قالت في بيانها الصادر اليوم: "نحن على علم بتقارير عن نية تركيا تشغيل المنظومة الروسية، ونحن نواصل الاعتراض بإصرار على استحواذ تركيا على نظام الدفاع الجوي "إس -400" ونشعر بقلق بالغ إزاء مواصلة أنقرة جهودها لجعل المنظومة الروسية أساسية بالنسبة لها".

وأكدت الخارجية الأمريكية أن شراء أنظمة دفاع جوي روسية يعيق تطور العلاقات الأمريكية التركية، وكذلك التعاون داخل الناتو، بالإضافة إلى ذلك، فإن الصفقة مع موسكو تخلق مخاطر عقوبات على أنقرة بموجب قانون موقع من قبل جميع الأطراف.

وخلال وقت سابق، أفادت تقارير أن أنقرة نقلت منظومات "إس 400" إلى مقاطعة سامسون الواقعة على البحر الأسود للاختبار، إلا أن وزارة الدفاع التركية لا تزال حتى اللحظة تلتزم الصمت.


ورطة أردوغان
الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم قال لـ"الرئيس نيوز": "أردوغان أراد من صفقة إس – 400 ابتزاز أمريكا والغرب، إلا أنه يبدو أن هذه المرة لم تأت الرياح بما تشتهي السفن، وانقلب السحر على الساحر، فأردوغان بات بين غضبتين روسية من تجميد الصفقة وأمريكية إذ ما قرر تشغيل المنظومة، وأردوغان يريد تسوية الصفقة بأقل قدر من الخسائر".

ولفت سالم إلى أن كل أمنيات أردوغان حاليًا هو سداد فاتورة المنظومة الدفاعية لروسيا، لتفادي غضب بوتين، والتوصل مع أمريكا لاتفاق بعدم تشغيل المنظومة الدفاعية، مقابل الحصول على مقاتلات (إف – 35) ومنظومة (باتريويت) الدفاعية.

وأضاف: "الاقتصاد التركي لا يحتمل أي عقوبات في الوقت الحالي، في ظل انهيار القيمة الشرائية لليرة، وتعطل الاستثمارات، لذلك يسعى أردوغان لتسوية الأزمة مع أمركيا بأي شكل".


هذا الخبر منقول من : الرئيس نيوز