|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التركيب الموسيقي للمزمور ومن أمثلة ذلك: 1ـ على موت الابن: وجاءت في عنوان المزمور التاسع، وقال البعض أن داود كتب هذا المزمور بعد أن قُتل ابنه أبشالوم (2صم 18 : 33)، وقال البعض أنه لحنْ ترنيمة قديمة كان اسمها "على موت الابن"، واستخدم داود هذا اللحن في الترنُّم بهذا المزمور التاسع. 2ــ على أيلة الصبح: وجاءت في عناوين المزمور (22)، وهو تعبير شرقي قديم يشير للإشراقة الأولى لضوء الشمس، وجاء في التلمود الأورشليمي أن اليهود اعتادوا القول: "من أيلة فجر الصباح حتى يستضئ الصباح"، ومع الإشراقة الأولى كانوا يقدمون ذبيحة الصباح التي كانت تقدم باكرًا جدًا حيث يلتقي شفق الفجر مع ظلمة الليل، وقال البعض أنها تشير إلى "الشكينا" وهيَ المسافة بين الملاكين اللذين على غطاء تابوت العهد حيث كان يظهر مجد الله من خلال عمود السحاب والنار، كما أن الأيلة هيَ أنثى الأيل، وهو نوع من الغزلان، وأنه كانت هناك نغمة معروفة بهذا الاسم، فكان الموسيقار يضبط آلته عليها. 3ــ على الحمامة البكماء: وجاءت في عنوان المزمور (56): " عَلَى الْحَمَامَةِ الْبَكْمَاءِ بَيْنَ الْغُرَبَاءِ"، ويبدو أنها تشير إلى نغمة موسيقية كانت معروفة حينذاك تعبر عن الطريــد المتشرد المتألم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وجـاء في العنوان: " لِدَاوُدَ عِنْدَمَا أَخَذَهُ الْفِلِسْطِينِيُّونَ فِي جَتَّ"، فهذا المزمور يصف حالة داود عندما ذهب إلى جت واقتادوه للملك، فكان كالحمامة البكماء التائهة لأن الموت كان يتهدده بعد أن عرفوا أنه قاتل بطلهـم جليات، فيقول: " فِي يَوْمِ خَوْفِي أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ" (مز 56 : 3).." خَوْفٌ وَرَعْدَةٌ أَتَيَا عَلَيَّ وَغَشِيَنِي رُعْبٌ. فَقُلْتُ لَيْتَ لِي جَنَاحًا كَالْحَمَامَةِ فَأَطِيرَ وَأَسْتَرِيحَ. هأَنَذَا كُنْتُ أَبْعُدُ هَارِبًا وَأَبِيتُ فِي الْبَرِّيَّةِ" (مز 55 : 5-7). (راجع فخري عطية - عناوين المزامير ص 54، 55). 4ـ عليَّ لا تهلك: وجاءت في عناوين المزامير (57 - 59، 75) وغالبًا كانت نعمة أغنية قديمة كانوا يتغنون بها، فجاءت هذه المزامير على ذات النغمة القديمة، وقد استخدم موسى النبي نفس التعبير عندما قال: " وَصَلَّيْتُ لِلرَّبِّ وَقُلْتُ: يَا سَيِّدُ الرَّبُّ، لاَ تُهْلِكْ شَعْبَكَ وَمِيرَاثَكَ الَّذِي فَدَيْتَهُ" (تث 9 : 26)، وأيضًا استخدم داود نفس التعبير عندما تمكَّن من شاول ولم يشاء أن يقتله: " فَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ لاَ تُهْلِكْهُ فَمَنِ الَّذِي يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ وَيَتَبَرَّأُ" (1صم 26 : 9)، وجاء في سفر إشعياء النبي: "هكَذَا قَالَ الرَّبُّ كَمَا أَنَّ السُّلاَفَ يُوجَدُ فِي الْعُنْقُودِ فَيَقُولُ قَائِلٌ لاَ تُهْلِكْهُ لأَنَّ فِيهِ بَرَكَةً" (إش 65 : 8)، وكتب داود ثلاثة مزامير منها وهيَ (57 - 59) وكتب آساف المزمور (75). 5ـ على السوسن: وجاءت في عناوين المزامير (45، 69، 80)، ويبدو أنه كانت هناك آلة موسيقية لها شكل زهرة السوسن، وإن كانت مجهولة حتى الآن، وزهرة السوسـن رائعة الجمال (نش 2 : 1، 6 : 2) ولها رائحة زكية وشذى يعبق المكان (نش 5 : 13)، وتنبت بين الأشواك (نش 2 : 2) وجاءت الكلمة مرات عديدة في سفر النشيد وهيَ تشير إلى القديسين (نش 2 : 16، 6 : 3)، أما السيد المسيح العريس السماوي فهو " سَوْسَنَةُ الأَوْدِيَةِ" (نش 2 : 1). 6ــ على الجتية: وجاءت في عناوين المزامير (8، 81، 84) وهيَ من مزامير الفرح والبهجة، ومن الملاحظ أن "الجتية" هيَ صيغة المؤنث من جت، وجت مدينة فلسطينية لجأ إليها داود هربًا من وجه شاول، وهناك ثلاث احتمالات لمعنى الجتية: أـ أنها آلة موسيقية صُنعت في جت وأحضرهـا داود إلى أرض إسرائيل، وجاء في الترجوم أنها "قيثارة أحضرها داود من جت" أو أنها "لحن من جت". ب- إحدى النغمات الموسيقية التي كانت تستخدم في جت كقول الترجوم السابق. جـ- كلمة الجتية مشتقة من كلمة عبرية تعني "معصرة النبيذ" وقال القديس أُغسطينوس أن المعنى الحرفي لها "معصرة"، فالمقصود بها نشيد كان ينشدونه وقت قطاف العنب وتخزينه في قوارير، فهو نشيد جمع العنب (راجع دائرة المعارف الكتابية جـ 2 ص 500). 7ــ على القرار: وجاءت في عنواني المزمورين (6، 12) ومعناها "على الثامن" وقال البعض أنه يقصد بها " قرار الصوت"، وهيَ طبقة عميقة تأتي بخفض الصوت في السلم الموسيقي، فهيَ نغمة ثامنة منخفضة يسبقها سبع نغمات مرتفعة، ويعتبرها "جسينياس" أخفض وأعمق النغمات الموسيقية (راجع فخري عطية - عناوين المزامير ص 36)، وقال آخرون أن بني إسرائيل لم يعرفوا السلم الموسيقي ولذلك غلَّبوا القول بأن القرار آلة موسيقية ذات ثمانية أوتار، وجاءت نفس العبارة في سفر الأخبار: " بِالْعِيدَانِ عَلَى الْقَرَارِ لِلإِمَامَةِ" (1أي 15 : 21). 8ـ على الجواب: جاءت في عنوان مزمور (46) لبني قورح، وأيضًا جاءت في (1أي 25 : 20) وهو اسم اللحن الذي رُتِلَ به المزمور ويمكن ترجمته إلى " لحن العذارى" لأنه في الأصل العبري عبارة "على الجواب" أي "عَلْ عَلَمُوث" جمع "عَلَمهُ" أي "عذراء"، فالمعنى من الممكن أن يأتي "مع أصوات العذارى"، وبهذا يكون اسم جوقة موسيقية من العذارى اللاتي يتمتعن بصوت مرتفع حاد، تصاحبهن آلات موسيقية تعطي صوتًا مقاربًا لأصواتهن، وهذا يفسر لنا قول المزمور " الرَّبُّ يُعْطِي كَلِمَةً. الْمُبَشِّرَاتُ بِهَا جُنْدٌ كَثِيـر. مُلُوكُ جُيُوشٍ يَهْرُبُونَ يَهْرُبُونَ" (مز 68 : 11، 12). 9ـ على ذات الأوتار: جاءت في عناوين المزامير (4، 6، 54، 61، 67، 76) وجاء "ضرب الأوتار" في (مز 9 : 16) وقد تعني تهدئة العزف لإعطاء فرصة لفهم الكلمات والتعمق فيها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 101 | مقدمة للمزمور |
إالطاره العام للمزمور السادس |
الهيكل العام للمزمور الاول |
ألمزمور الخمسون |
صورة نموذج التجربة الديمقراطية التركية – الشرطة التركية تسحل وتعتدي بالضرب على متظاهر سلمى أعزل..! |