|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولـكِنْ بِمَا أَنَّكَ فَاتِر، لا حَارٌّ ولا بَارِد
الأربعاء من الأسبوع الثاني بعد عيد الصليب واكْتُبْ إِلى مَلاكِ الكَنيسَةِ الَّتي في لَوْدِقِيَّه: هـذَا ما يَقُوُلُهُ الـ”آمين”، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الـحَقّ، مَبْدَأُ خَلْقِ الله: إِنِّي عالِمٌ بأَعمالِكَ: إِنَّكَ لا بَارِدٌ ولا حَارّ، وَلَيْتَكَ كُنْتَ بارِدًا أَو حَارًّا! ولـكِنْ بِمَا أَنَّكَ فَاتِر، لا حَارٌّ ولا بَارِد، فَقَدْ أَوشَكْتُ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. ولأَنَّكَ تَقُول: إِنِّي غَنِيّ، فَقَدِ اغْتَنَيْتُ ولا حَاجَةَ بي إِلى شَيْء، ولـكِنَّكَ لا تَعلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ التَّاعِسُ، اليَائِسُ، الفَقيرُ، الأَعْمَى، العُريَان، فَإِنِّي أَنْصَحُكَ أَن تَبْتَاعَ مِنِّي ذَهَبًا مُصَفًّى في النَّارِ لِتَغْتَنِي، وأَثْوَابًا بَيْضَاءَ لِتَلْبَسَ فلا يَظْهَرَ عَارُ عُرْيِكَ، وكُحْلاً تَدْهُنُ بهِ عَينَيْكَ لِتُبْصِر. إِنَّ كُلَّ مَنْ أُحِبُّهُ، أُوَبِّخُهُ وأُؤَدِّبُهُ، فَكُنْ إِذًا غَيُورًا وَتُبْ! هَا أَنَا وَاقِفٌ عَلى البَابِ أَقْرَعُهُ، فَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتي وَفَتَح البَاب، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وأَتَعَشَّى مَعَهُ ويَتَعَشَّى مَعي. أَلظَّافِرُ أُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعي عَلى عَرْشي، كمَا ظَفِرْتُ أَنَا أَيضًا وجَلَسْتُ مَعَ أَبي عَلى عَرْشِهِ. مَنْ لَهُ أُذُنانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلكَنَائِس”. قراءات النّهار: رؤيا يوحنا 3: 14-22 / متّى 12: 29-33 التأمّل: “ولـكِنْ بِمَا أَنَّكَ فَاتِر، لا حَارٌّ ولا بَارِد، فَقَدْ أَوشَكْتُ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي”! قاسيةٌ كلمات هذا المقطع ولكنّها واقعيّةٌ جدّاً! فمعظمنا فاترٌ فيما يتعلّق بالإيمان وشجاعة عيشه إذ نضع لعلاقتنا مع الله إطاراً ضيّقاً وهو الواجبات التي نحياها روحيّاً دون أن نستكملها عملياً في حياتنا وقراراتنا اليوميّة وفي سلوكنا إجمالاً! إن كان الإيمان دون أعمال ميّت (يعقوب ٢: ٢٦) فالإيمان الفاتر أيضاً شبه ميّت! |
|