|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما كان عيدا شعبيا مثله مثل عددا كبيرا من أعياد الاقباط كان يتخذ طابعا شعبيا قومياً تحتفل به كل مصر ... وكانت كذلك أعياد الميلاد والغطاس والقيامة وخميس العهد وشم النسيم وعيد الصليب الذي يقع في ١٧ توت في ايام يفيض فيها النيل عن عيد الصليب يقول المؤرخ المقريزى (1365-1442)، في مؤلفه «المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار » : "ويُعمل في اليوم السابع عشر من شهر توت وهو من الأعياد المحدثة، وسببه ظهر الصليب – بزعمهم – على يد هيلانة أم قسطنطين. وله خبر طويل عندهم. ملخصه ما أنت تراه. وقد كان لعيد الصليب بمصر، موسم عظيم، يخرج الناس فيه إلى "بني وائل" ( مكان للاحتفال ) بظاهر فسطاط مصر، ويتظاهرون في ذلك اليوم بالمنكرات من أنواع المحرمات، ويمر لهم فيه ما يتجاوز الحدّ، فلمّا قدمت الدولة الفاطمية إلى ديار مصر، وبنو القاهرة واستوطنوها، وكانت خلافة أمير المؤمنين العزيز بالله. أمر في رابع شهر رجب، في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وهو يوم الصليب، فمنع الناس من الخروج إلى "بني وائل" وضبط الطرق والدروب. ثمّ لمّا كان عيد الصليب في اليوم الرابع عشر من شهر رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة خرج الناس فيه إلى " بني وائل" وجروا على عادتهم في الاجتماع، واللّهو، وفي صفر سنة اثنتين وأربعمائة قرئ في سابعه سجلٌّ بالجامع العتيق وفي الطرقات، كُتب عن الحاكم بأمر الله. يشتمل على منع النصارى من الاجتماع على عمل عيد الصليب، وألاّ يظهروا بزينتهم فيه، ولا يقربوا كنائسهم، وأن يُمنعوا منها. ثم بطل ذلك لم يكد يعرف اليوم بديار مصر البتة." ويبدو ان حكاية اللهو والمنكرات تهمة متكررة منذ قديم الزمن .. واليوم نري بعض المشايخ يصفون عيد شم النسيم بعيد الفجور رغم ان كل المصريين يخرجون للجناين والشواطيء للاستمتاع بنعمة الله ..و كان عيد الصليب قد تم منعه وأعاده الخليفة الفاطمي العزيز بالله وكان محبا للأقباط حتي جاء الحاكم بأمر الله ومنع الاحتفال الشعبي بعيد الصليب ومن يومها انقطع الاحتفال و لعيد الصليب احتفال ديني يقتصر علي الطقوس الدينية وكان يقام في الكنايس خصوصا التي تقع علي النيل مثل كنيسة القديس بطرس التي كانت تقع علي نيل الجيزة وكان يتجمع فيها كهنة الجيزة ومعهم أسقفي منف واوسيم ولا تسعهم الكنيسة وينتشرون علي شاطئ النيل والمزارع ويخرجون في موكب روحي بالصلبان والمجامر ويصلون علي شاطئ النيل من قبل طلوع الشمس ويترجون الرحمة من الرب والزيادة للنيل وقد اندثرت كل هذه التقاليد واقتصر الاحتفال علي صلوات القداس في الكنايس كل سنة وانتم بخير |
|