القديسة صوفيا
كانت تتردد على الكنيسة مع جارات لها مسيحيات، فآمنت بالسيد المسيح وأرادت أن تصير مسيحية فقصدت أسقف منف؛ فعمدها باسم الأب والابن والروح القدس.
وتابع كتاب السنكسار الكنسي: «ولازمت الكنيسة فوشى بها إلى اقلوديوس الوالي أنها تعمدت، فأستحضرها وأستخبرها عن ذلك، فأقرت ولم تنكر، فعذبها بعذابات كثيرة، منها أنه ضربها بأعصاب البقر، ثم كوى مفاصلها، ومع ذلك كانت تصيح أنا مسيحية، فأمر بقطع لسانها، وأعادها إلى السجن، وأرسل لها زوجته تلاطفها وتعدها بمواعيد كثيرة، فلم تمل إلى كلامها، فأمر بقطع رأسها، فصلت عند ذلك صلاة طويلة».
«وسألت الله أن يسامح الملك وجنده بسببها، ثم أحنت عنقها للسياف فقطع رأسها، وأخذت امرأة مسيحية جسدها الطاهر بعد أن قدمت للجند أموالًا كثيرة ولفته بلفائف ثمينة، ووضعته في منزلها، وكانت تظهر منه آيات كثيرة، وكانوا يوم عيدها ينظرون نورًا عظيمًا يشع من جسدها الطاهر وتخرج منه روائح طيبة».
«ولما ملك قسطنطين البار وسمع بخبرها أرسل فنقل الجسد المقدس إلى مدينة القسطنطينية بعد أن بنى له كنيسة عظيمة ووضعوه فيها».