|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيها الأخوة الأحباء، من يُحارب - روحيًا- من أجل الله، يلزمه أن يعرف أنه قد وضع في معسكر قاس، على رجاء نوال جزاء سمائي. فلا يرتعب من عواصف العالم وأعاصيره، ولا يهتز منها ، لأن الرب سبق أن أنبأنا عن كل ما سيحدث لنا، لقد سبق فأخبرنا عن حدوث حروب ومجاعات وزلازل وأوبئة في كل مكان، وبحديثه هذا أوصي كنيسته وعلمها وهيأها وشددها لتحتمل كل ما سيأتي. لقد سبق فأنذرنا بأن الكارثة تتزايد شيئًا فشيئًا في أواخر الزمان، وذلك لكي لا نهتز من أي مخاطر مميتة غير متوقعة. أنظروا، فإن ما أنبأنا عنه يحدث. وإذ يحدث إنما يتبعه أيضًا ما قد وعدنا به قائلًا ً : " هكذا أنتم أيضًا متى رأيتم هذه الأشياء صائرة، فأعلموا أن ملكوت الله قريب " (لو31:21 ) هوذا ملكوت الله أيها الإخوة الأعزاء يقترب! هوذا يأتي مع فناء العالم، مكافأة الحياة والتمتع بالخلاص الأبدي والسعادة الدائمة ونوال الفردوس المفقود! هوذا السماويات أعدت لتحتل محل الأرضيات ، والأمور العظيمة بدلًا من التفاهات، والأبديات عوض الفانيات. فما الداعي إذًا للقلق والجزع؟ من يري هذا ويرتعب في حزن، اللهم إلا الذي بلا رجاء ولا إيمان! فيرهب الموت ذاك الذي لا يريد الذهاب مع المسيح ولا يريد الذهاب مع المسيح ذاك الذي لا يؤمن أنه في طريقة إلي أن يملك مع المسيح إلي الأبد! مكتوب أن البار بالإيمان يحيا، فإن كنت بارًا فبالإيمان تحيا وإن كنت بالحق مؤمنًا بالمسيح، فلماذا لا تحتضن تأكيدات دعوة الرب لك، وتفرح متي تخلصت من الشيطان واقتربت لتكون مع المسيح في الفردوس؟ |
|