|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رغم كل عوامل الزمن ... بالنسبة الي هذه الايقونة من اجمل ما رأيت ... ما لفتني بها ليس فقط الوجوه الرائعة الجمال والمعبرة، بل ايضاً الرموز التي لم اجدها الا بها . الكتابة في اسفل الايقونة باللغة السلافونية هي الترتيلة الشهيرة : "اني انا مدينتك يا والدة الاله ، اكتب لك رايات الغلبة يا جندية محامية ... " انسجاماً مع هذا النشيد، وضع كاتب الايقونة على كتفي السيدة ، شارات الضباط ... وفي ذلك تتميز تلك الايقونة عن جميع الايقونات من نمطها. كسائر الايقونات من النمط نفسه (البورتاييتيسا) ، يسوع جالس في هذه الايقونة كمعلم ، وكأنه على عرش... يبارك بيده اليمنى... ويحمل بيده اليسرى "رسالة الخلاص" .. . اما يد مريم فكالعادة تدلنا اليه لتقول هو الطريق "مهما قال لكم فافعلوه" ، اما انحناءة رأسها باتجاه ابنها فتجسيد لقولها: "انا امة الرب، ليكن لي بحسب قولك". النجمة على رأسها تشير الى بتوليتها الدائمة، والهالة حول رأسها مذهبة في اشارة الى النور الذي ولدته وانارها ، اما الهالة حول رأس يسوع فتظهر دائرتها كاملة لانه هو "في المقدمة" وهو المحور ... في الايقونة القديمة، لا نرى نحن المؤمنين، مجرد تحفة تاريخية او فنية... بل نتنسم فيها رائحة الكثير ممن سبقونا وعلمونا وسلمونا الايمان القويم .. فعليها انطبعت صلواتهم وتنهداتهم بأحرف لا تُرى... ولكن ... لا يمحوها الزمن . |
|