|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
1 اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ. 2 اغْسِلْنِي كَثِيرًا مِنْ إِثْمِي، وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي. 3 لأَنِّي عَارِفٌ بِمَعَاصِيَّ، وَخَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِمًا. 4 إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ، لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي أَقْوَالِكَ، وَتَزْكُوَ فِي قَضَائِكَ. 5 هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي. 6 هَا قَدْ سُرِرْتَ بِالْحَقِّ فِي الْبَاطِنِ، فَفِي السَّرِيرَةِ تُعَرِّفُنِي حِكْمَةً. 7 طَهِّرْنِي بِالزُّوفَا فَأَطْهُرَ. اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ. 8 أَسْمِعْنِي سُرُورًا وَفَرَحًا، فَتَبْتَهِجَ عِظَامٌ سَحَقْتَهَا. 9 اسْتُرْ وَجْهَكَ عَنْ خَطَايَايَ، وَامْحُ كُلَّ آثامِي. 10 قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي. 11 لاَ تَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ، وَرُوحَكَ الْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي. 12 رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ، وَبِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ اعْضُدْنِي. 13 فَأُعَلِّمَ الأَثَمَةَ طُرُقَكَ، وَالْخُطَاةُ إِلَيْكَ يَرْجِعُونَ. 14 نَجِّنِي مِنَ الدِّمَاءِ يَا اَللهُ، إِلهَ خَلاَصِي، فَيُسَبِّحَ لِسَانِي بِرَّكَ. 15 يَا رَبُّ افْتَحْ شَفَتَيَّ، فَيُخْبِرَ فَمِي بِتَسْبِيحِكَ. 16 لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى. 17 ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ. 18 أَحْسِنْ بِرِضَاكَ إِلَى صِهْيَوْنَ. ابْنِ أَسْوَارَ أُورُشَلِيمَ. 19 حِينَئِذٍ تُسَرُّ بِذَبَائِحِ الْبِرِّ، مُحْرَقَةٍ وَتَقْدِمَةٍ تَامَّةٍ. حِينَئِذٍ يُصْعِدُونَ عَلَى مَذْبَحِكَ عُجُولاً. ✥✥✥✥✥✥✥✥✥ من وحي مزمور 51 ✝توبني يا رب فأتوب✝ * علمني يا رب كيف اقتني قيثارة حب. فأرافق داود النبي في توبته، بروحٍ خاشعةٍ متواضعةٍ، ورجاءٍ صادقٍ في غنى رحمتك، *أرسل إليّ داود، كما أرسلت إليه ناثان النبي، فأكتشف نفسي، واعترف بخطاياي. أصرخ مع صرخاته، وأبكي مع بكائه، وأتنهد مع تنهداته، ابتهج معه بعملك الخلاصي. * كثيرًا ما أخفيتُ خطيَّتي وراء ظهري، فصارت أمام وجهك، وحُرمت من المثول بين يديك. ليحملها روحك القدوس، ويضعها أمام عينيَّ، فتصرف وجهك عنها، أما نفسي، فتلتصق بك، وترى بهاء وجهك! * الآن أقول: خطيَّتي أمامي في كل حين، لكن نعمة روحك القدوس لا تفارق عينيّ! أنا ضعيف كل الضعف، وأنت غافر الخطية، مجدد الأعماق، ومنقذ النفوس من الفساد! * لقد أسأتُ إلى نفسي المسكينة، وأسأتُ إلى كنيستي المحبوبة، وأهنت كل من هم حولي. لكنني بالحق إذ أدرك إحساناتك أقول: لك وحدك أخطأت! أنت وحدك بلا خطية، قبلتني في الشركة معك، لكنني أسأت التصرف! إحساناتك بلا حصر، فما هو عذري في خطيَّتي؟! *إني لا أشكو الظروف، لا اعتذر بعائلتي، ولا بخدام كلمتك، ولا بقسوة الناس، إنما أشكو نفسي إليك، إنني أقول: قد أخطأت! *عجيب أنت في حبك، تمزج دموع توبتي بدموع فرحي! تحوّل مرارتي إلى عذوبة، وسقوطي إلى نصرة! تهبني عمل روحك الناري، فأنعمُ بروح رئاسة. لا أعود أخاف الخطية، ولا أرهب عدو الخير، مادمت أنت عضدي. بدونك أهلك، وبك انتصر! *حوَّل توبتي إلى شهادة حق، فيعرف الأثمة طرقك، ويرجع المنافقون إليك. استخدمني إناءً للحياة الجادّة الدائمة التوبة! *أسبحك وأمجدك، لأنك إذ تتوبني، تدخل بي إلى صهيون. وترفع قلبي إلى أورشليم. تهبني حياة كنسية سماوية! |
|