|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهَا تُقَاوَمُ في كُلِّ مَكَان
الجمعة الثاني عشر من زمن العنصرة ولَمَّا دَخَلْنَا رُومَا، سُمِحَ لِبُولُسَ أَنْ يُقِيمَ في بَيْت، هُوَ والـجُنْدِيُّ الَّذِي يَحْرُسُهُ. وبَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّام، أَرْسَلَ بُولُسُ يَدْعُو أَعْيَانَ اليَهُود. ولَمَّا اجْتَمَعُوا أَخَذَ يَقُولُ لَهُم: “أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَة، أَنَا لَمْ أَفْعَلْ شَيْئًا ضِدَّ شَعْبِنَا، أَو ضِدَّ عَادَاتِ آبَائِنَا، وقَدْ سُجِنْتُ في أُورَشَليمَ وأُسْلِمْتُ إِلى أَيْدي الرُّومَان. واسْتَجْوَبَنِي الرُّومَان، وكَانُوا يُريدُونَ أَنْ يُطْلِقُوا سَرَاحِي، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِيَّ مَا يَسْتَوْجِبُ الـمَوْت. ولـكِنَّ اليَهُودَ عَارَضُوا، فَاضْطُرِرْتُ أَنْ أَرْفَعَ دَعْوَايَ إِلى قَيْصَر، لا كَأَنَّ لي شَيْئًا أَشْكُو بِهِ أُمَّتِي. فَلِهـذَا السَّبَبِ دَعَوْتُكُم لأَرَاكُم وأُكَلِّمَكُم، لأَنِّي أَنَا مِنْ أَجْلِ رَجَاءِ إِسْرَائِيلَ مُوثَقٌ بِهـذِهِ السَّلاسِل”. أَمَّا هُم فقَالُوا لَهُ: “نَحْنُ مَا تَلَقَّيْنَا مِنَ اليَهُودِيَّةِ أَيَّ رِسَالَةٍ في شَأْنِكَ، ولا قَدِمَ أَحَدٌ مِنَ الإِخْوَةِ يُخْبِرُنَا أَو يُكَلِّمُنَا عَنْكَ بِسُوء. غَيرَ أَنَّنَا نَوَدُّ لَو نَسْمَعُ مِنْكَ رأْيَكَ. أَمَّا مِنْ جِهَة هـذِهِ الشِّيعَة، فنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهَا تُقَاوَمُ في كُلِّ مَكَان”. قراءات النّهار: أعمال 28: 16-22 / لوقا 13: 18-21 التأمّل: “فنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهَا تُقَاوَمُ في كُلِّ مَكَان”! من المفارقات السيّئة أن يتناسى بعض المسيحيّين أن مشوار إيمانهم تأسّس على آلام وموت وقيامة الربّ يسوع! هذا يجعلهم عرضةً لتجربة الشكّ أمام كلّ صعوبة تعترضهم في حين أنّهم إن تعمّقوا جيّداً في قراءة تاريخ الخلاص سيجدون بأنّ الألم جزءٌ من الحياة ولكنّ الكلمة الأخيرة ليست له! يقدّم لنا كتاب أعمال الرّسل الكثير من الخبرات في هذا المجال كي نستند إليها في حاضرنا فنغلب الصّعاب بقوّة رجائنا ونثبّت إيماننا وسط كل العواصف والصعاب! |
|