|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إعتذار بلا أعذار
تذكر حين كنت طفلا ً صغيرا ً وكانت والدتك ترغمك على الاعتذار رغم عدم رغبتك في القيام بذلك . من المؤكد ان الصعوبة الحقيقية كانت في ان تطالبك بأن تفعل ذلك بطريقة لطيفة . ورغم انك كنت تنطق ببعض كلمات الاعتذار الا انك لم تكن تائبا ً بالفعل من صميم قلبك . . يحتوي المزمور ال 66 على نصيحة بشأن الاعتذار حتى حينما تشعر بعدم رغبتك بذلك ، وفي الحقيقة ان هذا المزمور يرينا فوائد الاعتذار ومنافعه . لنقرأ الكلمة المقدسة المزمور 66 : 8 – 10 ، 16 – 20 8 باركوا إلهنا يا أيها الشعوب ، وسمعوا صوت تسبيحه 9 الجاعل أنفسنا في الحياة ، ولم يسلم أرجلنا إلى الزلل 10 لأنك جربتنا يا الله . محصتنا كمحص الفضة . 16 هلم اسمعوا فأخبركم يا كل الخائفين الله بما صنع لنفسي 17 صرخت إليه بفمي ، وتبجيل على لساني 18 إن راعيت إثما في قلبي لا يستمع لي الرب 19 لكن قد سمع الله. أصغى إلى صوت صلاتي 20 مبارك الله ، الذي لم يبعد صلاتي ولا رحمته عني لو فكرت ُ بالاثم في قلبي لما سمع الله لي كما ورد في المزمور 66 : 18 . يجب ان يكون الاعتراف بالخطية امرا ً دائما في حياتنا لاننا نقترف الخطايا بصورة دائمة ، لكن الاعتراف الحقيقي يتطلب منا ان نصغي الى الله وان تكون لدينا رغبة حقيقية في عدم اقتراف الخطايا . وقد اعترف داود بخطيته ِ وصلى قائلا ً : " من الخطايا المستترة أبرئني " ( مزمور 19 : 14 ) حينما نرفض ان نتوب او حينما نرعى بعض الخطايا في قلوبنا فإننا بذلك نبني جدارا ً بيننا وبين الله . قد لا يكون باستطاعتنا ان نتذكر كل خطية اقترفناها في حياتنا لكننا نستطيع ان نعقد العزم على فعل الصواب ، والاعتراف الحقيقي لا يعني مجرد النطق ببعض الكلمات التي تعبّر عن الخطأ الذي ارتكبناه بل انه يقتضي اتخاذ بعض الخطوات العملية التي تقود للتغيير اهدم ذلك الجدار بينك وبين الله . كن صادقا ً معه واعترف بضعفاتك وبخطاياك وشاركه مشاعرك وتأكد بأنه سيصغي اليك . #القس يوساب عزت كاهن كنيسة الانبا بيشوى بالمنيا الجديدة أستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكلية الاكليريكية والمعاهد الدينيّة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إعتذار عما حدث بقلوبنا |
أعذار الرحيل! |
+إعتذار إلى اللــــه+ |
إعتذار إلى اللــــه |
إعتذار إلى اللــــه |