|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كاتب يكشف مفاجآت جديدة عن كواليس بناء سد النهضة
كشف أنور العنسي، الصحفي والمراسل اليمني، الذي عمل في «بي بي سي» عربي لسنواتٍ طويلة، كواليس غير مُعلنة عن فكرة بناء سد النهضة، منذ 1997، وقال: «بعد سنواتٍ من مغادرتي العمل الحكومي في اليمن، عام 1997 التقيت ميليس زيناوي، رئيس الوزراء الإثيوبي الأسبق لمرات ومناسبات عدة، وسألته عن سبب توتر علاقته بمصر». وخلال لقاء «زيناوي» بالصحفي اليمني، قال الأول إنه يفكر في حل مشكلة الخلل في التوازن البيئي بين الشمال الغربي الغزير المطر في بلاده وإقليم «أوجادين» المتصحر الفقير في جنوبها الصومالي الشرقي، وفقًا لمقال «العنسي» في «بي بي سي». وأضاف أن «الأمطار الغزيرة في شمال غرب البلاد الجبلي تتلف أغلب محاصيل المزارعين البسطاء، ولا يستفيدون من مناسيبها العالية، بينما لم تكن تسقط على رمال أوجادين الظمأى قطرة مطر واحدة»، وتساءل: «كيف يمكن لإثيوبيا التي تنتج 85% من مياه نهر النيل أن لا تنتفع بأكثر من 1% من الفوائد المتاحة؟». وقال زيناوي «اذهب إلى مدينة (بحر دار) قف على بحيرة (تانا) ،ثم اشرح لي كيف يمكن لزعيمٍ إثيوبي أن يرى نهرًا عظيمًا كالنيل ينزع في كل موسمٍ جزءًا حميمًا من روح بلاده ماءً وترابًا وطميًا دون أن تستفيد بقطرة واحدة». وأشار «العنسي» في مقاله المعنّون بـ«سد النهضة: أسطورة زيناوي الكبرى» إلى أن اللقاء لم يُذع كاملاً، لكن الرسالة وصلت للرئيس الراحل، محمد حسني مبارك، والذي وجّه دعوةً فورية لزيناوي للقائه في شرم الشيخ. وتابع: «عرفت بعد ذلك من مصادر متطابقة أن نقاشاً طويلاً دار وجرت فيه مكاشفة بين الرجلين، وعندما كنت برفقة الرئيس الراحل على عبدالله صالح إلى مصر لمحني الرئيس مبارك بين زملائي المرافقين لصالح، ثم تقدم مني بهدوء، وسحب يدي، وسألني (إزاي عرفت توصل للراجل ده؟ الناس دول غامضين)، فكان أن أجبته بـ (نحن لا نحاول أن نفهم إخوتنا في إفريقيا، يجب أن نعيد تقييم علاقتنا بهذه القارة)، ثم تركني ومضى عندما لم تعجبه إجابتي رغم أنه نظر إلى عينيَّ باهتمام». وأردف «العنسي»: «سعى على عبدالله صالح على في ذلك الوقت إلى إتمام صفقة (تاريخية) بين مصر وإثيوبيا حول الاستفادة من مياه النيل، لكنه في نظر كثير من المسؤولين في إثيوبيا لم يكن شخصًا محايدًا بسبب موقفه الملتبس تجاه الحرب بين إثيوبيا وإريتريا وعلاقته برئيسها». وعن إتمام الصفقة، يقول «العنسي»: «زار صالح أديس أبابا، وأعتقد أنه نجح في إقناع الإثيوبيين بإبطاء خطط بناء السد إلى حين التوصل إلى إتفاق، لكن أحداثًا جرت بعد ذلك قللت من اتصالات القادة الثلاثة، وفوتت فرص الاستفادة من ذلك الزخم، ومضى الإثيوبيون في مشروعهم حين لم يتلقوا عرضًا بتعويض يغنيهم عن بناء السد». في فبراير 2014، قال العميد أيمن فهيم أحمد، ضابط الحرس الجمهوري، في شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة، أثناء نظرها إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه «علاء وجمال»، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من مساعديه، في قضية «قتل المتظاهرين والفساد المالي»، إن مبارك قوي الشخصية ولا يستطيع أحد الضغط عليه لإصدار قراراته. وأضاف أنه سبق وقدم رسالة دكتوراة خاصة بموارد المياه الواردة لمصر، وتناقش مع مبارك، في إحدى المرات حول سد النهضة الإثيوبى، وكان رد مبارك عليه أن بناء هذا السد سيكون على جثته. المصري اليوم |
|