|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعود هذه الأيقونة إلى القرن الثامن الميلادي عندما استلم الحكم في القسطنطينية الملك لاون الذي أنشأ حرباً ضد الأيقونات المقدسة ، فأمر برفعها من الكنائس وأخذ يضطهد المؤمنين المستقيمي الرأي الذين كانوا يؤدّون الإكرام الواجب لهذه الأيقونات . سمع القديس يوحنا الدمشقي وهو في مدينة دمشق عاصمة الدولة الأموية ، بهذه الموجة العنيفة ضد الكنيسة ، وكان حينئذٍ علمانياً يشغل منصب وزير الخزينة لدى الدولة الأموية . وكان اسمه المنصور بن سرجون ، فانبرى للرد على كل من يهاجم الأيقونات المقدسة . ولما وصل الخبر إلى الملك الكاره للأيقونات ، أراد أن ينتقم من القديس يوحنا فأمر بقطع يده اليمنى عند المساء أرسل يوحنا إلى الخليفة طالباً منه أن يهبه يده المقطوعة ، فأذن له الخليفة بأخذها ، أخذ القديس يوحنا كفه المقطوع وعاد إلى بيته وصعد إلى عليته ( مكان صلاته ) التي كانت فيها هذه الأيقونة ، وضع كفه على الأيقونة وارتمى أمامها مصلياً بخشوع ودموع كي يكشف الله براءته من هذه التهمة وأن يشفي له يده كتأكيد لبراءته وكذلك تشفّع إلى السيدة العذراء ، إلى أن تعب ، فنام ، وإذا بالسيدة العذراء تظهر له في الحلم قائلة : " قد شفيت يدك التي ستكون قلم كاتب سريع الكتابة " ، وأخذت يده التي وضعها على الأيقونة ووضعتها مكانها ، فعادت كما كانت ، فاستيقظ القديس معافى اليد وأخذ يصلي شاكراً الله وأمه الفائقة القداسة ، وللشهادة على قطع يده بقي موضع القطع كالخيط الأحمر . في الصباح ذاع صيت هذا الشفاء العجيب في دمشق كلها ، وبلغ إلى مسمع الخليفة ، فطلب منه المسامحة والمعذرة وأعاد له كرامته السابقة كوزير ، ولكن القديس الذي كان قد عاهد نفسه على ترك الحياة الدنيوية ، والتفرغ للحياة الملائكية ، ذهب إلى بيته ، وباع ماله ووزعه على الفقراء ، وذهب متوجهاً إلى فلسطين حيث التجأ إلى دير القديس سابا ولم يأخذ معه سوى هذه الأيقونة المقدسة ، وعربوناً لشكره الحميم وعرفانه بجميل البتول صاغ يوحنا يداً من فضة ووضعها على أيقونة العذراء التي صلى أمامها |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس يوحنا الدمشقي وأيقونة العذراء ذات الأيدي الثلاث |
العذراء مريم تعلمنا هذه الأمور الثلاث الأساسية |
العدرا مريم بثلاث ايادي!! |
كلمات السيدة العذراء الثلاث الخالدة |
ايقونة العذراء ذات الثلاث ايدي |