قصة ايقونة سيدة البوابة

[walaa farouk]

ذات يوم مر رجل فقير على الدير في جبل آثوس
"دير الإيفيرون" وكان جائعًا جدًا
اقترب من البواب و طلب منه قطعة خبز
لكن البواب طرده بلا رحمة قائلاً له:
"إذا أردت خبزًا ، أحضر نقودًا وأعطيك إياه".
لم يجرؤ الرجل الفقير على قول كلمة أخرى ، وانطلق في الطريق
المؤدي إلى كاريا "Kareia" مشياً فوق الدير ، جائعًا ومتعبًا
جلس على حجر في ظل شجرة. قال و هو يبكي:

"يا والدة الإله ، أنت تري أنني جائع ولا يوجد لدي طعام "
من فضلك أعطني قطعة خبز!
جلس هناك حزين منهك
و من ثم يرى امرأة تقترب منه وتقول:
- لماذا تبكي يا رجل؟
إنني جائع جداً ، وذهبت إلى بواب الدير لأطلب الخبز
لكنه دفعني بعيدًا ، و قال لي يجب ان أحضر له نقودًا .

فقالت له المرأة : "لا تنزعج يا رجل!"
خذ هذه العملة و اعطيها للبواب ليعطيك خبزاً
وأخبره أنهم إذا استمروا على هذا المنوال و التصرف
فسوف آخذ وفرتهم من الدير .
شكر الرجل الفقير المرأة وذهب فرحاً إلى البواب قائلا له:

"أعطني قطعة خبز وسأعطيك هذا المال".
أخذ النقود ورأى أنها مصنوعة من الذهب
وسأله مندهشاً أين وجدتها ...
ثم أخبره الرجل الفقير كيف أعطته المرأة .
اصبح البواب مستمعًا جيدًا إلى كل ما كان يقوله الرجل الفقير
فهم أن شيئًا رائعًا قد حدث
لأنه لم تدخل امرأة إلى الجبل المقدس!

أخذ الرجل الفقير وذهبا إلى رئيس الدير ليخبراه بما حدث.
ثم فهموا أنها والدة الإله ، حامية المنكوبين.
بالذهاب إلى أيقونة والدة الإله ، رأوا أن قطعة من الذهب الأصفر
مفقودة من عقدها وهي نفس القطعة التي جلبها الفقير
نظر الرجل الفقير إلى أيقونة والدة الإله وانحني شاكراً بتقوى
فتعرف من الأيقونة على المرأة التي ظهرت له.

وبخ رئيس الدير البواب على قسوته و عدم لطفه ومنحه التعليمات
الجديدة للدير ، بحيث قرر منذ ذلك الحين يجب وضع صندوق
على بوابة الدير حيث يوضع فيه الخبز يوميًا للفقراء.
يتم الحفاظ على هذه العادة حتى يومنا هذا.
و سميت الايقونة المباركة "سيدة البوابة"
و مكان ظهور والدة الله هو الآن قلاية الشيخ مكسيموس .

السلام لإسمك المبارك القدوس
يا والدة الله يا حنونة
و المجد لله دائماً و أبداً .