|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقاء اثيوبي تركي مفاجئ
في الوقت الذي تعلن فيه مصر دعمها الجيش الليبي ضد التدخل التركي في ليبيا، وتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن الجفرة وسرت يمثلان خطا أحمر، يبدو أن أنقرة تسعى للبحث عن حلفاء جدد، لتختار مع إثيوبيا التي تشهد علاقاتها مع مصر تدهورا شديدا بسبب تجاوزات أديس أبابا في أزمة سد النهضة. الدعم التركي لإثيوبيا وفي لقاء مفاجئ جمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مع مولاتو تيشومي فيرتو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بحث الطرفان عددا من الملفات في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة التركية أنقرة. ووفقا لمراسل الغد فإن الطرفين ناقشا العلاقات الثنائية بين تركيا وإثيوبيا، إضافة للتطورات الإقليمية، أمس الخميس. وأضاف مراسلنا إلى أن الزيارة كانت غير مدرجة بالجدول الرسمي للوزير التركي، ما يشير إلى صلتها بالتطورات الأخيرة على صعيد أزمة سد النهضة والأزمة الليبية. وفي تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»، قال جاويش أوغلو إن «اللقاء مع فيرتو كان ناجحا ومثمرا». ولفت إلى أن «البلدين سيعززان الزيارات المتبادلة بينهما، وكذلك الحوار، فضلا عن تعزيز التجارة والاستثمار بينهما». ويتزامن السعي التركي نحو إثيوبيا مع معلومات حول بدء ملء سد النهضة، والتي أكدها ثم نفاها المسؤولون في أديس أبابا. التحرك المصري وجاءت تلك الزيارة بالتزامن مع تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل عسكريا في ليبيا بعد الرجوع إلى البرلمان المصري، إذا طلب منه ذلك من الجانب الليبي، وحظى ذلك تأييدا ودعما كبيرا بين مشايخ القبائل الليبية الذين عبروا عن تقديرهم للدور الذي تقوم به مصر للدفاع عن الأمن القومي العربي. التدخل التركي في سد النهضة وتثار شكوك منذ سنوات سابقة حول محاولات تركيا التقارب مع إثيوبيا من أجل فرض حصار على مصر، إذ وقعت أنقرة اتفاقية دفاع مشترك مع أديس أبابا في مايو/أيار 2013، وأقرها البرلمان الإثيوبي في مارس/آذار 2015. وتنص تلك الاتفاقية على تدعيم التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، على أن تقدم تركيا دعما فنيا ولوجستيا؛ لزيادة قدرات إثيوبيا العسكرية، ونقل التكنولوجيا الدفاعية، وتحديث الموجودات العسكرية لإثيوبيا، وإقامة تعاون متبادل بين شركات الصناعات الدفاعية. وتأكيدا على أن تركيا تحاول دعم إثيوبيا في ملف سد النهضة ضد مصر، فقد جاء في إعلان البيان الختامي لاتفاقية الدفاع المشترك أن «تركيا تنقل خبرتها في بناء السدود وتساعد في الدفاع عن السد ضدّ أي تهديد». التقدم المصري وفي تلميح إلى الدور الذي تلعبه تركيا ضد مصر، قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري اللواء تامر الشهاوي في حديث لقناة الغد، إن “هناك صعود لمصر في السنوات الخمس الأخيرة جعلها تتبوأ مكانة إقليمية ودولية كبيرة، كما أنها تتحرك في عدة ملفات على رأسها ملف التنمية ما يثير بعض الدول التي تجد مصالحها في وقف هذا التقدم”. وأضاف أنه لا توجد أي مصادفة في محاولة فرض حصار على مصر، مؤكدا على وجود “ترتيبات تسير على قدم وساق بشأن تصعيد التحديات على عدة جبهات”. دعم ليبي للسيسي وعلى الجانب الآخر تجد مصر دعما قويا من ليبيا، وهو الأمر الذي يجعل تركيا متخوفة من مواصلة عدوانها على الأراضي الليبية. ودعت القبائل الليبية، الخميس، الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري إلى التدخل في ليبيا لحماية أمن واستقرار البلدين، وصد أي عدوان خارجي، كما دعت إلى نزع سلاح الميليشيات ومحاكمة المتورطين في إراقة الدماء. وفي ظل إمكانية وقوع مواجهة حاسمة على الأراضي الليبية ضد العدوان التركي، فإن دخول إثيوبيا على خط الأزمة، يفتح باب الأسئلة حول تعاون بين البلدين لممارسة مزيد من الضغط على القاهرة التي تقف ضد تجاوزات البلدين. منقول من بوابة الامة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عرس قانا الجليل فن اثيوبي |
ايقونة عرس قانا الجليل بريشة فنان اثيوبى |
لقاء تركي إسرائيلي مفاجئ |
لقاء مفاجئ |
حوار وطني اثيوبي |