الغفران.. ما احلاها كلمة

[walaa farouk]

قالها السيد المسيح لرجل (مرقس2:5) وقالها لامرأة (لوقا7:48)؛ فأراح كل منهما.
حجم الغفران يذكرها الله في (إشعياء 43: 25)
ويمحوها كسحابة في (إشعياء 44: 22)
وطرحها وراء ظهره في (إشعياء 38: 17)
وطرحها في أعماق البحر في (ميخا 7: 19)
وصفح عنها في (رومية 3: 25)
ولذا فهي لا توجد فيما بعد في (إرميا 50: 20).
يجب علينا أن نتعلم نحن أيضاً الغفران من السيد له المجد
، فأن كان قد تسلل إلى قلبك وعقلك وفكرك مشاعر الغضب، أو الغيظ، أو الكُره،
أو العداوة، أو المرارة، والرغبة في الانتقام؟ وبالتالي هل امتلأت نفسك بروح عدم المغفرة؟
إذن فإن عدم المغفرة يمكن أن يتحوَّل داخلك إلى لصٍّ مختفي، قادر أن يجعلك سجيناً داخل نفسك.
يُعشِّش روح عدم المغفرة داخلك، فهو لن يؤذي الذي أخطأ في حقك بل سيمضي إلى حال سبيله
. أما أنت فستظل ممسوكاً ومُقيَّداً بما تملَّك على أفكارك وقلبك وتصرفاتك وكلامك
، إنه ينخر داخلك كمثل السرطان. فرب المجد يقول:
"وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَتِهِمْ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَلاَتِكُمْ."في (مت 6: 15).
الراهب القمص حنانيا المحرقي