في أحدي قري الصعيد كان يعيش رجل فقير يدعي عبدالمسيح أخذعلي عاتيقه ان يربي الاولاد اليتامي في القرية فاخذهم في منزله الفقير وكان عددهم 12 وكان راتبه الشهري لايكفي مصاريف الاولاد فكان يأكلون كل يوم فول وفي الاعياد كانوا يأكلون جبنة بيضة00بالاضافة كانوا يأكلون مرتان في اليوم فقط بسبب ان اهالي القرية كانوا فقراء ولا يرسلون له أي تبرعات 0وكان يستعين بسيدة من القرية لتدميس الفول وتنظيف المنزل اسبوعيا 0
وفي أحدي الايام لاحظ عبدالمسيح ان الاولاد يهرشون كثيرا في جسمهم فارسل الي السيدة التي تساعده وقال لها ماذا نفعل بالاولاد قالت السيدة يجب ان يستحموا جميعا واغسلهم ثيابهم
فقال لها ليس عندهم اي غيارات
قالت السيدة يتغاطوا بملاية السرير حتي تجف ملابسهم
فغسلت السيدة الملابس ولكي تجف سريعا تركت وابور الجاز مشتعلا تحت الملابس لكي تجف سريعا0
ولكن الذي حدث ان احترقت كل هذه الملابس واصبح عبد المسيح في موقف حرج جدا وماذا يفعل ؟ والاطفال بدون ملابس 0
فاخذ يصلي الي ربنا يسوع المسيح قائلا بناكل فول كل يوم ورضينا و بناكل مرتين في اليوم ورضينا ولكن اعمل أيه في الملابس الي اتحرقت 0قال هذا وهو يبكي متشفعا بالعدرا مريم 0ثم نعس قليلا ثم سمع الباب بيخبط ففتح الباب وشاف سيارة فاخرة وسيدة في مظهرها الثراء مقبلة عليه وتقول انت عبدالمسيح قال لها نعم
قالت له انها كانت تصلي الساعة التاسعة وظهرت لها العدراء مريم وقالت لها انزلي اشتري غيارات للاطفال وعددهم 12 طفل ومعايا مقاستهم وترسليهم اليوم لواحد اسمه عبدالمسيح وانا هوصفلك الطريق علشان تعرفي توصلي لبيته واستلم عبدالمسيح 12 كرتونة وكل كرتونة بها 12غيار حسب مقاسات الاولاد واخذ يشكر ربنا علي حنانه وحبه وعلي معونة العدراء مريم لانها شفيعة اليتامي
صلى لاجلنا يا والدة الله القديسة لكى نستحق مواعيد المسيح