عندما كان شابًا، أصبح هانز قائد فرقة مكون من 155 فتى وشكل فرقة النخبة لتدريب قادة المستقبل للوطن، وفي نهاية المطاف، ومع ذلك، فقد خاب أمله، وفي عام 1942، بدأ هانز وعدد قليل من زملائه في مدرسة الطب الوردة البيضاء وفزعوا من كل الدعاية المحيطة، أرادوا تحدي الناس بالحقيقة وقاموا بطباعة آلاف المنشورات على آلة نسخ يدوية، وقام بحشوها في مغلفات مختومة، ومعالجتها بأرقام عشوائية من دفتر الهاتف.
وانضمت صوفي شول، أخت هانز، إلى الوردة البيضاء واعتقدت صوفي أن هتلر كان يحاول تدمير المسيحية واستبدالها بالنازية، وعندما تلقى هانز وأصدقاؤه أوامر لقضاء فصلهم الطبي كمساعدين على الجبهة الروسية، توقفت الوردة البيضاء مؤقتًا عن الإنتاج، وعلى الخطوط الأمامية أعطت هؤلاء الطلاب رغبة أكبر في إيقاظ الشعب الألماني ولقد رأوا ظروفاً مروعة في حي وارسو اليهودي وكانوا يعرفون أن الجيش الألماني يخسر الحرب، حتى مع تفاخر الصحف الألمانية بالنصر.
وعندما عادوا إلى المدرسة، كثفوا عملياتهم بحماس متجدد وفي 18 فبراير 1943، وصل هانز وصوفي في وقت مبكر من الصباح لتوزيع منشورات الوردة البيضاء في مباني الفصول الدراسية في جامعة ميونيخ متحمسون لمشاركة جميع المنشورات، وصعدوا إلى ردهة فوق المبنى وألقوا الكتيبات المتبقية على الأرض بمجرد دخول الطلاب إلى المبنى وتم رصدهم واعتقلهم ضابط نازي وبعد محاكمة استمرت أربعة أيام، تم قطع رأس هانز وصوفي من قبل الجستابو ولخصت كلمات صوفي الأخيرة مهمتها: "ما الذي يهم في وفاتي، إذا استيقظ آلاف الأشخاص من خلالنا وتحركوا للعمل".