|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحال النائب العام اليوم 4 متهمين إلى محكمة جنح مصر الجديدة بجلسة الخميس القادم، وذلك لقيامهم بالتجمهر أمام موكب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وترديد الهتافات المعادية والمسيئة لشخصه, فهل يمكن لـ 4 أشخاص الاعتداء علي موكب الرئيس وتحطيمه؟ أم أنها بداية مرحلة جديدة للوقوف أمام حرية التعبير عن الرأي وسنعود مرة أخرى إلي ما كنا عليه قبل الثورة. وبالعودة إلي تفاصيل ما حدث أوضحت تحقيقات النيابة انه حال خروج موكب رئيس الجمهورية من قصر الاتحادية يوم 6 أغسطس الجاري، تجمهر أكثر من 70 شخصا ورددوا بعض الهتافات المعادية والمسيئة لشخص الرئيس، وقام البعض منهم برشق الموكب بالحجارة والأحذية وإتلاف إحدى سيارات الموكب..
وكانت الشرطة قد تمكنت من إلقاء القبض على 4 متهمين من القائمين على تلك الاعتداءات، وقامت بعرضهم على النيابة العامة التي أمرت بحبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات، وانتهت إلى ثبوت ارتكاب المتهمين المذكورين للوقائع المسندة إليهم، فتقرر إحالتهم إلى المحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنح محبوسين احتياطيا. وتعلق الدكتورة نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان أننا أمام سلسلة من الانتهاكات للحريات العامة تتضح مع الوقت وهناك تعمد وكبح لجماح حريات الناس في التعبير عن آرائها وهو مخالف لكل ما صرح به وعبر عنه الدكتور محمد مرسي وقت أن كان مرشحا لرئاسة الجمهورية في الجولة الأولي والثانية وأري أنه طالما أن الأمور لا تخرج عن نطاقها السلمي فلندع الناس تعبر عما تشعر به, ولكن ما حدث اليوم بإحالة عدد من الأفراد إلي المحاكمة بتهمة الاعتداء علي موكب الرئيس يعد اعتداء واضح علي حرية الرأي كما أكدت أبو القمصان أن هذا الأمر بدأ منذ فترة وجيزة خاصة وأن غلق بعض المنابر مثل جريدة الدستور أو غلق قناة الفراعين, مما يدل علي أن هناك تقييد متعمد لكل من يعبر أو يقول رأيه أو يخالف الرئيس, وهناك ملاحظات عامة علي رئاة مرسي وكان أبرزها هو تشكيل حكومة جديدة والاستقرار عليها بعد أكثر من مرور 30 يوم علي توليه أي بعد حوالي ثلث مدة التقييم وهذا زمن كبير. وأمام تخوف البعض من العودة لنظام مبارك بعد واقعة حبس 4 مواطنين لمجرد التعبير عن رأيهم قالت أبو القمصان أن هذه الطريقة لن تعود بنا إلي الوراء مرة أخرى ومن المستحيل أن نعود أو نسمح بالعودة إلي ما كنا عليه أيام مبارك ولكن بلا أدني شك أن ما يحدث خطر علي الإخوان أنفسهم لأن الحاكم هو الخاسر في حالة الصدام مع الحريات العامة أو الشعب في مصر, وما يجعل العد التنازلي لهم أسرع مما يتخيلوا. وأكدت رئيس المركز المصري أن كلنا نريد عمل حالة جيدة واستقرار ولكن لابد أن يتطابق كلام أي مسئول مع فعله وألا يقف أمام الحريات العامة للمواطنين. بوابة الشباب |
|