|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثيراً ما نُصلّي ونصرخ ونبكي متضرّعين للرب في أمرٍ ما , وكثيراً ما نشعر أن صلواتنا تعود إلينا فارغة, تماماً كأننا نصرخ إلى السماء والسماء مغلقة , فنعود لنسمع صدى صلواتنا دون أن تصل إلى الله . أو هذا ما نعتقده نحن! فهل يسمع الرب صلاتي؟ هناك آية في سفر الجامعة تقول: "لكل شيء زمان, ولكل أمر تحت السماء وقت" 3: 1, وكثيراً ما نسمع كلمات مثل "في وقت الله" أو "وقت الله غير وقتنا" , لكن هل تنفع هذه العبارات شخص يُصلّي لأمرٍ معين ويريد الرد عليه سريعاً؟ عندما نكون نُعاني من شدة أو ضيق ونصلي للأمر , نتوقّع رد سريع جداً على هذه الصلاة , ولا نقبل أبداً عبارة "لكل أمر تحت السماء وقت ", فأنا مُتعب وأعاني يا الله, أين أنت؟ تدخّل! لا أستطيع أن أنتظر. نريد الله أن يتدخل ويحلّ لنا المشكلة بأسرع وقت ممكن!! مُتغافلين عن حكمة الله ومشيئته وراء هذه الشدة أو حتى وراء عدم استجابته لصلاتنا, فنحن فوراً نلوم ونقول لله: "أنت لم تسمع لي!". ولكن في الحقيقة يكون الله قد سمع لصلاتك وتضرعاتك ويكون الله على علم تام بمصائبك وشدائدك, ويكون الله قد تدخل فعلاً لكن بطريقته هو! فكم من مرّة خرجنا من ضيقاتنا أقوياء؟ وحتى أقوى من ذي قبل. وكم من شيء تعلمناه من مشاكلنا, نعم هذه هي طريقة الله في التدخل فهو يُريد أن يُقوينا ويعلمنا الصبر وأن ينحتنا لنصبح إناءاً خزفياً جميلاً مُختاراً عند الله, لأنه يقول: "فتعلمون أني لم أصنع بلا سبب كل ما صنعته". فلا تخف يا صديقي فصلواتك ستستجاب إما في الحال أو ربما بعد وقت . لكن عليك انت ألا تقلق وكُن واثقاً كل الثقة بأن مشاكلك ومصائبك, الحاضر والغد, النهار والليل بين يدين الله وهو فيه الكفاية لمواجهتها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ثابر في صلواتك |
قاتل فى صلواتك |
صلواتك |
اني ارى سمواتك |
ثق أن صلواتك |