|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
افراح العالم والفرح الروحى .. ان أفراح أهل العالم وقتية وباطلة وترتبط بالسرور الظاهر أو بلذات الجسد ومسرات الطعام والشراب والشهوات والسلطة او المال والمناصب او حتى تحقيق اشياء متصلة بالعالم الحاضر وهذا الفرح قصير العمر، وهو يفتر بعد حين، وتطوِّح به الهموم والتجارب والهزائم وخوف الغد والأمراض والوحدة وتغيُّر الأحوال واقتراب الموت. وقد نختبر شيئاً من هذا الفرح في مناسبات كثيرة في الأعياد والحفلات واجتماعات الاحباء. ونقبله ونسعد به، ولكن لا يجب ان نعوِّل عليه، لأننا نعرف أن هذا الفرح يأتي ويذهب. وإنما فرح المسيحى الحقيقي، هو ثمرة من ثمار الروح القدس الذى وهبه لنا الروح بفداء السيد المسيح وقيامته ، وهو فرح ثابت دائم نستطيع به التغلب على محن وتجارب الحياة فى ثقة وإيمان فتجارب الحياة والآمها لا تنال من المؤمن إلاَّ كما تنال الرياح من الاشجار القوية فتذيدها قوة ورسوخ وثبات ، اننا حين نمضى فى طريقنا عابرين وادى البكاء فاننا من أجل ان تهون علينا رحلة الحياة فاننا نترنم فى قلوبنا لله { عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا ايضا ببركات يغطون مورة} (مز 84 : 6).. ودوام الفرح المسيحي عمل فوق الطبيعة البشرية، لأنه ليس نتاج عواطف، وإنما هو عمل الروح القدس ومن ثماره. إنه فرح في الرب كتب عنه حبقوق رغم صعوبة الحالة الاقتصادية ومضايقات المضطهدين لهم { فمع انه لا يزهر التين ولا يكون حمل في الكروم يكذب عمل الزيتونة والحقول لا تصنع طعاما ينقطع الغنم من الحظيرة ولا بقر في المذاود. فاني ابتهج بالرب وافرح باله خلاصي.الرب السيد قوتي ويجعل قدمي كالايائل ويمشيني على مرتفعاتي } حب 17:3-19. |
|