أسرار كبار السن بعد 100 عاما
كارنيشي وهاشيموتو كلاهما باحثان في مركز ريكن للعلوم الطبية التكاملية في اليابان، بينما هيروز عالم في مركز البحوث الطبية الفائقة في كلية الطب بجامعة كيو في طوكيو، أرادوا هم وزملاؤهم تحليل الخلايا المناعية للمخضرمين لأنه لم يتم إجراؤها من قبل، والأشخاص الذين يعيشون بعد 110 عاما نادرون حتى في اليابان حيث يعد طول العمر شائع والعمر المتوقع أكثر من 81 عاما للرجال وأكثر من 87 عاما للنساء في 2018، وفقا للإحصاءات الحكومية، وجد تعداد اليابان لعام 2015 أنه كان هناك 61،763 شخصا من كبار السن يبلغون من العمر 100 عاما أو أكبر يعيشون في البلاد في ذلك العام، ولكن 146 فقط كانوا قد وصلوا 110 عاما أو أكبر، (عادة ما يتم الإستشهاد بأكبر شخص في العالم على الإطلاق كمواطن فرنسي جين كالمنت الذي توفي عن عمر يناهز 122 عاما في عام 1997 على الرغم من الطعن في هذه الادعاءات).
نظرا لأن لأن كبار السن بعد 100 عاما نادر الحدوث، فمن الصعب جمع عينات خلوية منهم، وقد ركزت الدراسة الجديدة على جمع الدم بالكامل، لأن سحب الدم بسيط نسبيا، وقام الباحثون بعزل الخلايا المناعية من دم سبعة من كبار السن بعد 100 عاما وخمسة مشاركين في التحكم تتراوح أعمارهم بين الخمسينات والثمانينيات.
ثم استخدم العلماء طريقة متقدمة تسمى الالترنسكربيتوم أحادية الخلية لمعرفة ما تفعله كل خلية من الخلايا المناعية بشكل فردي، وتقيس هذه الطريقة الحمض النووي الريبي الرسولي الذي تنتجه مئات الآلاف من الجينات داخل الخلية لدى كبار السن وهو الوسيط الذي يترجم التعليمات الوراثية للحمض النووي إلى نواة الخلية التي تستخدم هذه التعليمات لبناء البروتينات، ومن خلال قراءة رسائل الحمض الريبي الرسولي بشكل أساسي يمكن للباحثين معرفة أنشطة كل خلية وتحديدها بشكل فعال مع وظيفتها.