حينما تعترينا أحزان الأوجاع الداخلية وتحيط بنا ظلمة العالم الخارجية، يظهر لنا ضوء الأمل كشمعة ملتهبة تقف من بعيد صامدة أمام رياحٍ عاتية، كلما نقترب منها يزداد نورها إشراق يبدد ظلمات النفس ويعطي رجاء حي، والصبر في المسيرة نحو نور المجد المشرق لنا هو الورقة الرابحة التي نملكها وهي عطية الله المقدمة لنا سراً في قلوبنا...
فكم من أناس تتمزق قلوبهم في داخلهم وتمتلئ ثنايا نفوسهم هماً وعذاباً ولا يرون شعاع أمل مشرق أمام عيونهم إذ تعتريهم ظلمة برقع شيطاني لا يدعهم يرفعون عيونهم نحو الرب القريب طبيب النفس معزي الحزين شافي الأوجاع الداخلية ومبرر الفاجر والخاطي الذي يطلب بضعف وانكسار قلبه الثوب السماوي ليستر عورته...
فلنصلي يا إخوتي لكي يزيل الله الحي كل برقع يخفي نور شعاع مجد لاهوته المنير بإشراق وجهه لنعرفه مبرر الفاجر ومطهر النفس وغاسل القلب من الخطايا فننعم بحياة الشركة في النور، نعمة ربنا يسوع مع جميعكم آمين