|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَاسْلُكُوا في الـمَحَبَّةِ كَمَا الـمَسِيحُ أَيْضًا أَحَبَّنَا
الخميس من الأسبوع السابع من زمن القيامة كُونُوا إِذًا مُقْتَدِينَ بِاللهِ كأَوْلادٍ أَحِبَّاء. وَاسْلُكُوا في الـمَحَبَّةِ كَمَا الـمَسِيحُ أَيْضًا أَحَبَّنَا، فَبَذَلَ نَفسَهُ عَنَّا قُربَانًا وذَبيحَةً لله، طيِبًا ذَكِيَّ الرَائِحَة. أَمَّا الفُجُورُ وكُلُّ نَجَاسَة، أَوِ الـجَشَع، فلا يُذْكَرْ حتَّى اسْمُهَا بَيْنَكُم، كَمَا يَلِيقُ بِالقِدِّيسِين؛ ولا البَذَاءَةُ ولا الكلامُ السَّفِيه، أَوِ السُّخْرِيَّة، كُلُّ هـذِهِ لا تَلِيق، بَلْ بِالأَحْرَى الشُّكْرَان. إِعْلَمُوا هـذَا جَيِّدًا: إِنَّ كُلَّ زَانٍ، أَو نَجِس، أَو جَشِعٍ عَابِدِ أَوثَان، لا مِيرَاثَ لَهُ في مَلَكُوتِ الـمَسِيحِ والله. لا يَخْدَعَنَّكُم أَحَدٌ بِكلامٍ بَاطِل، فبِهـذَا يَنْصَبُّ غَضَبُ اللهِ على أَبْنَاءِ العُصْيَان. فلا تَكُونُوا لَهُم شُرَكَاء. قراءات النّهار: أفسس ٥: ١-٧ / يوحنا ١٢: ٣٧-٤٣ التأمّل: يشدّد مار بولس في كلّ رسائله على أهميّة التكامل ما بين الإيمان والسلوك لأنّ التناقض يؤدّي حتماً إلى شهادةٍ ناقصة للإيمان إذ لن يصدّقنا من لم يختبر صدق كلماتنا عبر ترجمتها العمليّة في قراراتنا وتصرّفاتنا. هذه المنهجيّة تختصرها دعوة الرّسول التالية: “وَاسْلُكُوا في الـمَحَبَّةِ كَمَا الـمَسِيحُ أَيْضًا أَحَبَّنَا”! فمقياس السّلوك هو المحبّة والمثال هو المسيح فما على المؤمن سوى السعي للسير على مثال الربّ يسوع في كلّ ما يقوم به! خلال تنشئتنا للأطفال نوجّههم قائلين: “قبل أيّ عمل، إسأل ذاتك: لو كان يسوع في مكاني ما الّذي كان سيقوم به؟”! قاعدةٌ للصغار تصلح أيضاً للكبار والعبرة في التنفيذ! |
|