|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة دميانة تضع الشيطان فى مأزق كانت القديسة دميانة تسجّل انتصارات على طول الخط، وكان عداد الشيطان فى نزول متتابع. كانت هى تتعذب فيؤمن مئات من الناس ويصيرون شهداء. كل هذا كان يسجّل للتاريخ صمودها وآلامها وعذباتها.. حتى فى جيش الإمبراطور بدأ أفراد من الكتيبة فى الدخول إلى الإيمان، مما أدى إلى نقصان عدد الجنود، فقلق قائد الجيش، لأن جنوده صار قسم منهم شهداء نتيجة العجائب التى كانت تحدث مع صمود الشهيدة دميانة وصبرها على العذابات المريعة. كان على إبليس أن يتخذ قراراً صعباً؛ وهو القرار بقطع رقبتها، لأن قرار قطع رقبتها يعنى أنه فشل فى جعلها تبخر للأوثان. إذا قطعت رقبتها سوف يتخلّص منها، لكنها ستكون بذلك قد أكلمت جهادها ونالت إكليل الشهادة. هذا القرار كانت فيه خسارة، لكن بقاءها كانت له خسائر أشد.. لماذا؟ لأن الشيطان كان يطيل العذاب ويكثره لكى تخضع، لكن الأكاليل تزايدت وعدد الذين يؤمنون يتزايد، نتيجة للمعجزات السمائية التى كانت تصاحب عذابات القديسة دميانة. شعر الشيطان أن الاستمرار على هذا الوضع؛ خسارة. كما أن قطع رقبتها أيضاً؛ خسارة.. ومن هنا بدأ يتخبط، لكنه فى النهاية شعر بحسب حماقته المعهودة؛ أن أقل الأضرار هى أن تُقطع رقبتها، مع ما فى ذلك من إعلان لهزيمته وبهذا نالت إكليل جهادها الصالح. كانت القديسة دميانة فى كلتا الحالتين فرحة : إذا ذهبت إلى المسيح أو إذا استمرت فى التعبير عن حبها من خلال الآلام، لأنها كانت تمجِّد السيد المسيح بما كان يفعله معها من معجزات أثناء عذاباتها. حينما يكون فى قلب الإنسان محبة، لا يستكثر تكاليف محبته بل إنه يعتبر أن ما يقدِّمه رخيصاً أمام غلاوة من يحبه. كانت الآلام فى نظر القديسة دميانة رخيصة فى مقابل محبة السيد المسيح، فكانت فرحة وهى تتألم. وهذا يعرّفنا قامتها الروحية. |
|