|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَالـحَياةُ لي هِيَ الـمَسِيح، والـمَوْتُ رِبْحٌ لِي
الأربعاء من الأسبوع الخامس من زمن الفصح فَالـحَياةُ لي هِيَ الـمَسِيح، والـمَوْتُ رِبْحٌ لِي. ولـكِنْ، إِذا كانَتِ الـحَيَاةُ في الـجَسَدِ تُهِيِّئُ لِي عَمَلاً مُثْمِرًا، فلا أَدْرِي مَاذَا أَخْتَار. والأَمْرَانِ يتَجَاذَبَانِنِي: أَشْتَهِي أَنْ أَرْحَلَ وأَكُونَ مَعَ الـمَسِيح، وهـذَا أَفْضَلُ بِكَثِير. لـكِنَّ بَقائِي في الـجَسَدِ أَشَدُّ ضَرُورَةً مِنْ أَجْلِكُم. وبِهـذهِ الثِّقَةِ أَعْلَمُ أَنِّي سَأَبْقى وأُقِيمُ مَعَكُم جَمِيعًا، مِن أَجْلِ تَقَدُّمِكُم وفَرَحِكُم في الإِيْمَان، لِكَي يَزدَادَ افْتِخَارُكُم بي في الـمَسِيحِ يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِي إِلَيْكُم مَرَّةً أُخْرَى. فَسِيرُوا إِذًا سِيرَةً جَدِيرَةً بإِنْجِيلِ الـمَسِيح، حَتَّى إِذَا جِئْتُ ورَأَيْتُكُم، أَو كُنْتُ غائِبًا أَسْمَعُ عَنْكُم أَنَّكُم ثَابِتُونَ في رُوحٍ واحِد، مُنَاضِلِينَ معًا بِنَفْسٍ واحِدَةٍ في سَبيلِ الإِيْمَانِ بِالإِنْجِيل. لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم، ولَكُم على خَلاصِكُم. وذلِكَ هُوَ مِنَ الله. فقَدْ وُهِبَ لَكُم مِن أَجْلِ الـمَسِيح، لا أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا مِنْ أَجْلِهِ، مُجَاهِدِينَ الـجِهَادَ عَيْنَهُ الَّذي رأَيْتُمُوهُ فِيَّ، وتَسْمَعُونَ الآنَ أَنِّي لا أَزَالُ أُجاهِدُهُ. قراءات النّهار: فيليبّي 1: 21-30 / متّى 16: 21-28 التأمّل: “فَالـحَياةُ لي هِيَ الـمَسِيح، والـمَوْتُ رِبْحٌ لِي”! بعيداً عن القراءة الحرفيّة، تشكّل هذه الآية خريطة طريق روحيّة رائعة! فكلّ موتٍ عمّا يبعدنا عن الله يجعلنا أحياءً أكثر إذ إنّ كلّ تخلٍّ أو إسقاطٍ لعبوديّة ماديّة يرسّخ فينا أكثر الحياة الحقيقيّة وهي التي بموجبها نحيا في الله وبالله في سلوكنا وخياراتنا وأعمالنا! إنّ القرب من الله لا يشترط موت الجسد عن الحياة بل موت الروح عن الخطيئة بكلّ أشكالها: الجسديّة والمعنويّة! إنّها مسألة خيارٍ حرّ واعٍ لأولويّة الحياة مع المسيح على حساب كلّ ما يفصلنا عنه! |
|