وباء جديد يظهر في الصين سيقضي علي الجميع
بعد ظهور فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في نهاية العام الماضي في مدينة ووهان الصينية، وتفشى منها إلى مختلف دول العالم وكسرت حالات الإصابة حاجز 3 ملايين فرد حتى الآن، يبدو أنّ الصين تواجه وباء جديدا بعد تجاوزها الجائحة العالمية.
وذكرت جامعة هونج كونج في تقريرها، الذي نقله موقع "روسيا اليوم"، أنّ الصين تتعرض لوباء جديد بسبب الفئران، إذ يصيب كبد الإنسان، ويقضى عليه خلال بضعة أيام.
وتابعت الجامعة الصينية أنّ رغم وجود المرض فى الأساس وانتشاره بين المواطنين مسبقا، إلا أنّه تطور وأصبح أكثر شراسة وسرعة انتشار وفتك بالمصابين.
كيف ظهر الوباء الجديد بالصين؟
ويأتي ذلك، بعد فترة وجيزة من تحذير جامعة هونج كونج بوجود تحور في مرض الالتهاب الكبدى، بعد وفاة مواطن ستيني الأسبوع الماضي بالمرض، وأظهرت أبحاث الأطباء علاقة الفئران بالمرض وتأثيره المميت على الإنسان، إذ أجرى عملية زرع كبد، ولكن وظائف الكبد كشفت عن نشاط غير طبيعي دون أسباب واضحة.
وأوضحت "هونج كونج" أنّ الباحثين تمكنوا من تطوير اختبار تشخيصي، وكشفوا عن أول إصابة بالفيروس الكبدي "إي" من نمط جديد، وهو ما ظهر لدى الشخص المتوفي، إذ يسبب المرض الحمى وتضخم الكبد بين القوارض، إلا أنّه مازال غير معروف مدة حضانته ووسيلة انتقاله للبشر.
وتم تسجيل نحو 10 حالات في الصين بذلك المرض، ويحاول الباحثون تطوير الاختبارات والبحث عن سبل للعلاج والتوعية بين المواطنين، كونه من المرجح أنه ينتقل من الحيوانات للبشر عن طريق التلوث البرازي لمياه الشرب.
ماذا قالت الصحة العالمية عن الالتهاب الكبدي e؟
"تسببه عدوى فيروس"، وفقا للصحة العالمية، إذ تشير تقديرات المنظمة إلى أنّ التهاب الكبد e تسبب في نحو 44000 حالة وفاة في 2015، إذ ينقل الفيروس عن طريق البراز من خلال شرب المياه الملوّثة في المقام الأول، ويبلغ أقصى معدلاته في منطقة شرق آسيا وجنوبها.
توجد 4 أنماط مختلفة من الفيروس على أقل تقدير، هي الأنماط الجينية 1 و2 و3 و4، ويُوجد النمطين الجينيين 1 و2 منها في البشر فقط، فيما النمطين 3 و4 في العديد من الحيوانات، وبالنسبة للإنسان عادة ما تُشفى العدوى به من دون علاج وتنحل ذاتيا في غضون مدة تتراوح بين أسبوعين و6 أسابيع، بينما يصاب الأفراد أحيانا بنوع خطير من المرض يُعرف باسم التهاب الكبد الخاطف "فشل الكبد الحاد" الذي قد يودي بحياة نسبة من المصابين به.
وفيما يخص أعراض المرض، فإنها حمى خفيفة وقلّة الشهية والغثيان والقيء، وتدوم لبضعة أيام؛ وقد يشعر أيضا بعض المصابين بالمرض بآلام في البطن أو الحكة من دون آفات جلدية أو يعانون من ظهور الطفح الجلدي أو الشعور بآلام في المفاصل؛ واليرقان أي تغير لون الجلد وصُلْبة العينين إلى اللون الأصفر، بجانب البول الداكن والبراز الشاحب؛ فضلا عن تضخّم الكبد وليونته بشكل طفيف، لمدة تتراوح بين أسبوع واحد وستة أسابيع.
وأكدت المنظمة أنّه لا يوجد علاج مُحدّد لالتهاب الكبد e الحاد، لذلك يجب تحاشي تناول أدوية بلا داعي، ويُحظر إعطاء المرضى عقار أسيتامينوفين/باراسيتامول أو أدوية مضادة للقيء، على أنه يلزم إدخال المصابين بالتهاب الكبد الخاطف إلى المستشفى.
هذا الخبر منقول من : الوطن