|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما نوع السمكة التي أكلها المسيح القائم مع الرُّسُل؟
في إنجيل يوحنا الفصل 21، ظهر المسيح القائم على سبعة من تلاميذه. وبعد أن أمضوا ليلة من الصيد لم يتمكنوا خلالها من إمساك شيء، قَدِم المسيح إليهم قائلًا أن يلقوا الشبكة إلى جانب السفينة الأيمن، وإذ بهم يلتقطون 153 سمكة “كبيرة”. هذا الرقم دقيق، لكن الإنجليين لم يذكروا نوع الأسماك التي تناولوها مع يسوع. ثمّة حوالي 20 نوعًا من الأسماك في بحر الجليل، ومن بينها 10 أنواع مُهمة تجاريًا، يُمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات: -المجموعة الكبرى هي سمك “البلطي” أو سمك “المشط”، الذي يُعرف بهذا الاسم لأن أنواعه الخمسة لديها زعانف ظهرية تُشبه المشط. -المجموعة الثانية هي سمك سردين كنّارة (بحر الجليل)، والذي يُشبه سمك الرَّنكة الصغير. -المجموعة الثالثة هي سمك بربيس. والبربيس سمك مكتنز، وهو طبق شائع يُقدَّم أيام السبت وفي الأعياد اليهودية. المشط أو البربيس؟ ومن الأسماك غير المشمولة في هذه المجموعات الثلاث، نذكر: سمك السِّلَّور وهو أكبر سمك في بحر الجليل. يصل طوله إلى 1،20 مترًا ويبلغ وزنه 11 كيلوغرامًا تقريبًا. وبما أنّ سمك السِّلَّور ليست له حراشف، اعتُبر نجسًا. ولذلك، لم يكن يأكله اليهود. ونوع السمك المُرجّح أقل أيضًا هو سردين كنّارة، لأنه أصغر من أن يعلق في الشباك. يبقى إذًا سمك المشط أو البربيس. وإن كان طول البربيس يصل إلى حوالي مترًا ويزن حوالي 11 كيلوغرامات، فهذا يعني أنه يحتاج إلى شصّ مُزوّد بطُعم لاصطياده. على عكس سمك المشط الذي لا يحتاج سوى إلى العوالق لاجتذابه، ويتم اصطياده فقط باستخدام الشباك. إذًا من المُرجح أن يكون سمك المشط هو نوع السمك الذي تناوله يسوع القائم مع الرسل. ويزن هذا النوع من الأسماك عمومًا بين كيلوغرامين وثلاثة كيلوغرامات؛ وبضرب الوزن هذا بـ153، لا عجب ألا يستطيع الرسل جذب الشبكة من الماء بسهولة. وهكذا، تم حل اللغز، يبقى السؤال: لما لم يُفصِّل القديس يوحنا نوع السمكة، فيما أحصى عددها واحدة تلو الأخرى؟ بالطبع، للرقم 153 قيمة رمزية، ويُمثّل جميع شعوب العالم. وهذه رسالة واضحة ومهمة من المسيح لتلاميذه الذين كانوا مركّزين على شعب إسرائيل. لهؤلاء الذين أصبحوا بالفعل صيادي بشر، أمرهم المسيح للحال بإلقاء شباكهم خارج أرضهم. |
|