|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل توجد تناقضات بالكتاب المقدس؟
توجد بعض الادِّعاءات التي تقول إن الكتاب المقدس مليء بالتناقضات، وهذا ببساطة غير حقيقي؛ فعدد التناقضات الظاهرية في الواقع، صغير وغير ملحوظ، خاصةً في كتاب بحجم الكتاب المقدس ومجاله. وتُعَد الاختلافات الظاهرية الموجودة اختلافات تتعلق بأشياء فضولية وليست فاجعةً، ولا تلمس أيَّ حدث مهم أو عقيدة إيمان. فيما يلي مثال على أحد التناقضات المزعومة. أمر بيلاطس بأن يُوضَع عنوانٌ على الصليب؛ حيث عُلِّق يسوع. وسجلت ثلاثة أناجيل ما كُتِب على هذا العنوان: في متَّى: «هذَا هُوَ يَسُوعُ مَلِكُ الْيَهُودِ». في مرقس: «مَلِكُ الْيَهُودِ». في يوحنا: «يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ مَلِكُ الْيَهُودِ». قد تكون صياغة الكلمات مختلفةً، لذا فهو تناقض ظاهري، ومع ذلك فالشيء البارز هو أن الكُتَّاب الثلاثة وصفوا الحدث نفسه بالتفصيل، وهو أن يسوع صُلِب، وقد اتفقوا جميعًا على ذلك، حتى أنهم سجلوا أنه وضع عنوان علة يسوع على الصليب، ومعنى العنوان واحد في الروايات الثلاث. ما هي الصياغة المضبوطة؟ لم تستخدم اللغة اليونانية الأصلية التي كُتِبَت بها الأناجيل، علامات الاقتباس كما نستخدمها اليوم للإشارة إلى أن هذه الكلمات هي اقتباس مباشر، حيث استخدم مؤلفو الإنجيل اقتباسًا غير مباشر وهو ما يفسر الاختلافات الدقيقة في النصوص. وفيما يلي مثال آخر يوضح أحد التناقضات الظاهرية. هل كان يسوع في القبر ليلتان أم ثلاث ليالٍ قبل قيامته؟ قال يسوع، قبل صلبه: "لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال" (متى 12: 40). كما يسجل مرقس عبارة أخرى قالها يسوع: "هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ، فَيَهْزَأُونَ بِهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ" (مرقس 10: 33، 34). صُلِب يسوع ومات يوم الجمعة وكانت القيامة في يوم الأحد. كيف يمكن أن تكون هذه الفترة ثلاثة أيام وليالٍ في القبر؟ كان ذلك مجازًا يهوديًّا في زمن يسوع بأن يعتبروا أيَّ جزء من اليوم أو الليل يومًا كاملًا، لذلك، فالجمعة والسبت والأحد هي ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ في الثقافة التي عاش فيها يسوع. ونحن نتكلم بطرق مشابهة اليوم، فإذا قال شخص: "ساقضي اليوم كله في الشراء"، نفهم من ذلك أن الشخص لا يقصد بالطبع أنه سيقضي 24 ساعةً في الشراء. وتمثل التناقضات المذكورة تناقضات ظاهريةً نمطيةً في العهد الجديد. وتُحَل معظم هذه التناقضات بدراسةٍ عن قرب للنص نفسه أو من خلال دراسة الخلفية التاريخية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التسلح بالكتاب المقدس |
هل يتضمن الكتاب المقدس أخطاء، تناقضات، أو تعارض؟ |
ان كنت تؤمن بالكتاب المقدس |
كيف نقبل عصمة الكتاب المقدس مع وجود تناقضات ظاهرة واضحة في أجزاء كثيرة منه؟ |
علاقتك بالكتاب المقدس |