|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إحكى لكم مارواه المقريزى (1365-1442) فى كتابه «المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار» عن احد الشعانين ويسميه عيد الزيتونة .. ربما يرجع الاسم لاستقبال السيد المسيح بالزعف واغصان الزيتون يقول المقريزى : عيد الزيتونة: ويعرف عندهم بعيد الشعانين ، ومعناه التسبيح. ويكون في سابع أحد، من صومهم. وسنتهم في عيد الشعانين أن يخرجوا سعف النخل من الكنيسة . ويرون أنه يوم ركوب المسيح العنو،(وهو الحمار) في القدس، ودخوله إلى صهيون وهو راكب، والناس بين يديه يسبحون، وهو يأمر بالمعروف، ويحث على عمل الخير، وينهي عن المنكر، ويباعد عنه. وكان عيد الشعانين من مواسم النصارى بمصر، في كنائسهم . فلما كان لعشر خلوان من شهر رجب، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، كان عيد الشعانين، فمنع الحاكم بأمر الله أبو عليّ منصور بن العزيز بالله النصارى من تزيين كنائسهم ، وحملهم الخوص على ما كانت عادتهم، وقبض على عدة ممن وُجد معه شيئًا من ذلك، وأمر ما هو محبَّسٌ على الكنائس من الأملاك ، وأدخلها في الديوان، وكتب لسائر الأعمال بذلك، وأُحرقت عدة من صلبانهم على باب الجامع العتيق. انتهى كلام عمنا المقريزي .. ويبدو من كلامه ان حد السعف كان عيدا شعبيا لا يقتصر على الصلاة فى الكنيسة بل كان الاقباط يزينون خارج الكنائس وأبواب البيوت ويحملون السعف والصلبان فى مواكب احتفالية حتى جاء الحاكم بأمره الفاطمي ومنع ذلك بل انه حبس من وجده يحمل سعفا ! ومضى الحاكم بامره وبقى الاقباط يرفعون صلبانهم واغصان السعف كل سنة وانتوا بخير |
|