|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليس شيء يحطم حياة الإنسان مثل انحنائه لمديح الغير 👇🏻 #طوباك يا مقاريوس الروحاني يا من تشبهت بخالقك تستر العيوب مثله 😍 إذ ظهرت علامات الحمل على فتاة غير متزوجة أرادت أن تبرر موقفها ، فادعت أن المتوحد مقاريوس هو الذي اغتصبها . هاجت القرية جدًا على المتوحد ، واجتمعت الجماهير حوله التي علقت في عنقه قدورًا قذرة جدًا وآذان جرارٍ مكسورة ، وكانوا يسحبونه في الشوارع ، ويضربونه ، ويسخرون به . جاء شيخ إليهم محاولًا أن يهدئ من الموقف ، فصار أقرباء الفتاة يشتمونه ، قائلين : " ها هو المتوحد الذي شهدت له بالفضل ؛ انظر ماذا فعل " . أخيرًا قال والدها : " لن نطلقه حتى يأتينا بضامنٍ يتعهد لنا بالقيام بدفع نفقة ولادتها والإنفاق عليها وعلى طفلها . دعا المتوحد الأخ الذي كان يخدمه وطلب منه أن يضمنه . عاد المتوحد إلى قلايته بين حيٍّ وميتٍ ، وكان يقول لنفسه : " كدّ يا مقارة ، فها قد صارت لك امرأة ، الآن يا مقارة لك امرأة وبنون . فينبغي عليك أن تعمل ليلًا ونهارًا لأجل احتياجاتك واحتياجاتهم " . وبالفعل كان يعمل بكل طاقته سلالًا ، يبيعها له الأخ الخادم ، ويدفع للفتاة الحامل كل ما تطلبه . وإذ جاءت ساعة ولادتها تعسرت أيامًا كثيرة ، فقالوا لها : " ما هذا ؟ ما هو ذنبك ؟ فإنكِ بعد قليل تموتين ! " اضطرت أن تعترف قائلة : " إن كل ما أصابني بسبب اتهامي للمتوحد ظلمًا ؛ إنه بريء ! لكن ( فلان ) الشاب هو الذي أغواني فسقطت معه في الخطية ... " شعر أهل الفتاة بحزنٍ شديدٍ ، وانطلقوا نحو المتوحد ، وسارت وراءهم الجماهير تعتذر للمتوحد الذي لم يدافع عن نفسه ، وتطلب الصفح عنهم ، والصلاة لأجلهم . إذ سمع تلميذه الذي يخدمه تهلل جدًا ، وأسرع يخبر المتوحد بالخبر ! ما أن سمع المتوحد بذلك حتى خرج يجرى بسرعة هاربًا من المجد الباطل إلى الإسقيط ، إلى وادي النطرون . لم يهرب القديس مقاريوس من متّهميه ظلمًا ، لكنه هرب من مديحهم ✋🏻 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بينما كان القديس موسى في زيارة القديس مقاريوس الكبير مع الآباء |
فضائل القديس مقاريوس |
جاء عن القديس مقاريوس |
القديس مقاريوس الكبير |
القديس بافنوتيوس تلميذ القديس مقاريوس الإسكندري |