|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مُتَمَسِّكِينَ بِمَظْهَرِ التَّقْوَى، نَاكِرِينَ قُوَّتَهَا
السبت من الأسبوع الثالث من زمن الصوم وَاعْلَمْ هـذا: إِنَّهَا سَتَأْتي في الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَوقَاتٌ صَعْبَة، فيَكُونُ النَّاسُ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِم، مُحِبِّينَ لِلمَال، مُدَّعِين، مُتَكَبِّرِين، مُجَدِّفِين، عَاقِّينَ لِلوالِدِين، نَاكِرِينَ لِلجَمِيل، مُنْتَهِكِينَ لِلحُرُمَات، بِلا حَنَان، بلا وَفَاء، مُفْتِنِين، نَهِمِين، شَرِسِين، مُبْغِضِينَ لِلصَّلاح، خَائِنِين، وَقِحِين، عُمْيَانا بِالكِبْرِيَاء، مُحِبِّينَ لِلَّذَّةِ أَكْثَرَ مِنْ حُبِّهِم لله، مُتَمَسِّكِينَ بِمَظْهَرِ التَّقْوَى، نَاكِرِينَ قُوَّتَهَا: هـؤُلاءِ النَّاسُ أَعْرِضْ عَنْهُم! فَمِنْهُم مَنْ يَتَسَلَّلُونَ إِلى البُيُوت، ويُغْوُونَ نِسَاءً ضَعيفَاتٍ، مُثْقَلاتٍ بِالْخَطايَا، مُنْقَادَاتٍ لِشَهَواتٍ شَتَّى، يتَعَلَّمْنَ دَائِمًا ولا يُمْكِنُهُنَّ البُلُوغَ إِلى مَعرِفَةِ الـحَقِّ أَبَدًا. وكَمَا أَنَّ يَنِّيسَ ويَمْبَرِيسَ قَاوَمَا مُوسى، كَذلِكَ هـؤُلاءِ يُقاوِمُونَ الْحَقَّ. إِنَّهُم أُنَاسٌ فَاسِدُو العَقْل، غيرُ أَهْلٍ لِلإِيْمَان. لـكِنَّهُم لَنْ يَتَمَادَوا أَكْثَر، لأَنَّ حَمَاقَتَهُم سَتَنْكَشِفُ لِلجَميعِ كَمَا انْكَشَفَتْ حَمَاقَةُ يَنِّيسَ ويَمْبَرِيس. قراءات النّهار: 2 طيموتاوس 3: 1-9 / متّى 12: 1-14 التأمّل: حين نقرأ رسالة اليوم، نشعر بأنّها تنطبق على زماننا وفق ما ورد فيها من توصيفٍ لواقع النّاس وأحوالهم في بعدهم عن الله وفي سوء علاقتهم مع الآخرين! لا بدّ لنا هنا من الإصغاء إلى نصيحة مار بولس بالإعراض عن كلّ شخصٍ أو شيءٍ من شأنه أن يبعدنا عن الله دون أن يعني ذلك تخليّنا عن دورنا كرسل وشهودٍ لرسالة المسيح في العالم. المقصود هو تجنّب كلّ ما يضعف نفوسنا ويؤثر فيها كي تبتعد عن الله وعن محبّته الأبويّة وهو ما يستدعي تحصّننا بكلام الله وبأسراره التي تشدّنا أكثر إلى الربّ وتمدّنا بالعون في دربنا نحو الملكوت! |
|