|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يبدأ القداس بزياح؟
يبدأ القداس، بحسب الليتورجيا الكاثوليكيّة، بزياح ينطلق من مدخل الكنيسة وهو زياح رمزي يذكرنا بأن حياتنا رحلة حج نحو السماء. في حين قد يبدو هذا الاجراء عملي وحسب إلا ان الزياح الذي يسبق القداس له جانب روحي. فإليكم قصة هذا التقليد! خلال القرون الأولى بعد السماح بالمسيحيّة في روما، جرت العادة ان يذهب البابا الى لقاء المؤمنين في نقاط مختلفة من المدينة والسير في زياح حتى الكنيسة المُحددة للاحتفال بالذبيحة: كانالشعب الروماني يُستدعى الى كنيسة تمّ الإعلان عنها مسبقاً. يتلو البابا فيها صلاة قبل أن ينطلق مع المؤمنين الى كنيسة أخرى –”كنيسة المحطة”. وكان المؤمنون والإكليروس يمشون وراء الصليب ويحتفل البابا، في كنيسة المحطة، بالذبيحة الإلهيّة ويتلو العظة. طريقة لتحضير القلوب وكان يُعرف هذا الزياح باسم زياح التوبة ويُعتبر طريقة لتحضير قلوب أولئك الذين يرغبون المشاركة في القداس. وكان الانتقال من مكان الى آخر يسمح للمؤمنين بالابتعاد عن العالم الخارجي والدخول الى قدسيّة الإفخارستيا. وعبر القرون، تمّ تقصير هذا الطقس لكن مع المحافظة عليه في بداية كلّ قداس. وبات زياح الدخول بالنسبة للمؤمنين رمزاً لحجهم نحو السماء. تذكير بجلجلة يسوع يُعتبر المذبح في الكنيسة المكان الذي يمثل السماء ووجود يسوع في الإفخارستيا. وغالباً، ما نصل الى المذبح بعد صعود بضعة أدراج. وفي ذلك رمزيّة أيضاً لأن الأدراج تفترض منا رفع العينَين (والقلوب) نحو اللّه وتذكر أيضاً بصعود يسوع نحو الجلجلة. وخلال القداس، يلعب الكاهن هذا الدور ويصعد نحو هذه الجلجلة ليُقدم ذبيحة القداس والمشاركة في تضحيّة يسوع الأسمى على الصليب. |
|