|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسين عبدا وعبد يشوع الأسقفان ومن معهما (القرن4م) 16 أيار غربي (29 أيار شرقي) في السنة السادسة والثلاثين من الاضطهاد الكبير لشابور الثاني. ملك الفرس (375م)، أُسلم عبد يشوع الأسقف، من بيت كشكر، من قبل ابن أخيه باعتباره مقاوماً لأوامر العاهل الفارسي. مثل أمام شابور، هو وثمانية وثلاثون مسيحياً بينهم ستة عشر كاهناً وتسعة شمامسة وستة رهبان وسبع راهبات. فلما أبدوا صلابة في الموقف ولما يتزحزحوا عن تكفير الديانة المزداوية، أسلموا إلى الأخ الأكبر للملك، المدعو أرسات، حاكم أديابين. ولكن لا هو ولا المجوس تمكنوا من حملهم على عبادة الشمس. إذ ذاك أمر بهم فجُعلت أجسادهم على ألواح خشبية من فوق ومن تحت شدّت الألواح بقوّة بالحبال حتى أخذت عظام الشهداء تتحطم. أعيد هذا النوع من التعذيب سبع مرّات في اليوم، ثم أُلقي القدّيسون في سجن مظلم ولم يقدّم لهم من الطعام إلا ما سبق تقديمه للأوثان. أبى القدّيسون أن يمسّوه ولم يعيروه أي اهتمام. استمرّوا بلا طعام ولا شراب. لكن امرأة تقيّة نجحت في الدخول إلى السجن وحمل القليل من الخبز والماء للمساجين. عندما تمّ إخراجهم من هناك، بعد أيام، منهكين من سوء المعاملة، أضيف إلى المجموعة عبدا، أسقف كشكر، الذي سبق له منذ بعض الوقت أن أخذ إعلاناً بشأن شهادته العتيدة. كل خدّام الله، إذ ذاك، حُوّلوا إلى رئيس المجوس فاعترفوا أمامه، بصوت واحد، بالإيمان بالرب يسوع المسيح. وبعد أن جرى جلدهم على الوجه تمّ قطع رؤوسهم. أما عبد يشوع فأُعدم بعد ذلك بأيام. طروبارية القدّيسون الشهداء عبدا وعبد يشوع الأسقفان ومن معهما باللحن الرابع شُهداؤكَ يا رَبُّ بِجِهادِهِم، نالوا مِنْكَ الأكاليْلَ غَيْرَ البالِيَة يا إِلَهَنا، لأَنَّهُم أَحْرَزوا قُوَّتَك فَحَطَّموا الـمُغْتَصِبين وسَحَقوا بَأْسَ الشَّياطينِ التي لا قُوَّةَ لَها، فَبِتَوسُّلاتِهِم أَيُّها الـمَسيحُ الإِلَهُ خَلِّصْ نُفُوسَنا. |
|