|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في التوبة خلاص جاء يسوع للخطأة والمضلّين وليس للأصحّاء: “لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ” (لو 19: 10). كان يُعتبر زكا العشار أنه رجل خاطئ ولما ناداه يسوع “يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وَانْزِلْ، لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ” (لو 19: 5) يقول لنا الكتاب المقدّس أن الجميع تذمروا من تصرّف يسوع قائلين “إِنَّهُ دَخَلَ لِيَبِيتَ عِنْدَ رَجُل خَاطِئٍ” (لو 19: 7). لكن ما قام به يسوع هو لكي يعلّمنا ألا ندين الخطأة بل أن نتحنّن عليهم وندعوهم الى التوبة لكي نجعل خلاصهم ممكنا. ولقراءتنا النص نُدرك أن قبول زكا دخول المسيح الى بيته هو دليل على اعترافه بأن يسوع هو المخلّص بحيث كان مشتاق لرؤيته ومستعدًّا لقبول وصاياه “فركض متقدمًا وصعد إلى جميزة لكي يراه” (لو 19: 4) ثم نسمعه يقول: “هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ” (لو 19: 8). وهذا دليل أيضًا على أن زكا أراد أن يقوم بأعمال محبة وصدقة ويكفّر عن ذنوبه – فندرك نحن أيضًا أن الصدقة “ما بعمرها فقّرت عاطيها” – فما كان من يسوع الا أن غفر له: “الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ…” (لو 19: 9) اذ، “لَيْسَتْ مَشِيئَةً أَمَامَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ “. (متى 18: 14) |
|