|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يعمل سم الثعابين فوائد سم الثعبانسم الثعبان هو السائل السام الأصفر المخزن في الغدد اللعابية للثعابين السامة، وهناك المئات من أنواع الثعابين السامة التي تعتمد على السم الذي تنتجه لإضعاف وشل فرائسها، ويتكون السم من مزيج من البروتينات والأنزيمات والمواد الجزيئية الأخرى، وتعمل هذه المواد السامة على تدمير الخلايا أو تعطيل النبضات العصبية أو كليهما، والثعابين تستخدم سمها بحذر عن طريق ضخ كميات كافية لشل الفريسة أو للدفاع عن نفسها ضد الحيوانات المفترسة . يعمل سم الثعبان عن طريق تحطيم الخلايا والأنسجة، مما قد يؤدي إلى حدوث شلل ونزيف داخلي وموت بسبب لدغة الثعبان، ولكي يصبح السم فعال يجب حقنها في الأنسجة أو دخول مجرى الدم، وفي حين أن سم الثعبان سام ومميت، يستخدم الباحثون مكونات سم الثعبان لتطوير عقاقير لعلاج الأمراض التي تصيب الإنسان . سم الثعبان هو إفرازات السوائل من الغدد اللعابية في الثعابين السامة، وتعتمد الثعابين على السم لتعطيل وشل الفريسة، كما تساعد الثعبان في عملية الهضم، والمكون الرئيسي لسم الثعبان هو البروتين، هذه البروتينات السامة هي سبب معظم الآثار الضارة لسم الثعابين، كما أنه يحتوي على أنزيمات تساعد على تسريع التفاعلات الكيميائية التي تكسر الروابط الكيميائية بين الجزيئات الكبيرة، وتساعد هذه الأنزيمات في تحطيم الكربوهيدرات والبروتينات والفوسفوليبيد والنيوكليوتيدات في الفرائس، وتعمل الأنزيمات السامة أيضا على خفض ضغط الدم وتدمير خلايا الدم الحمراء وتثبيط التحكم في العضلات . ويوجد عنصر إضافي في سم الثعبان وهو توكسين الببتيد والبوليبتيدات وهي سلاسل من الأحماض الأمينية تتكون من 50 حمض أميني تقريبا، وتفسد سموم الببتيد وظائف الخلايا مما يؤدي إلى موت الخلايا، وهناك بعض المكونات السامة التي توجد في جميع أنواع الثعابين السامة، بينما هناك مكونات أخرى لا توجد في كل الأنواع السامة بل توجد في أنواع معينة فقط، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من سم الثعابين : السموم الخلوية والسموم العصبية والهيموتوكسين [1] . هناك تأثير مميت محتمل من لدغات الثعابين، وهو تجلط الدم، فمعظم ثعابين أستراليا الخطيرة على سبيل المثال لها سموم تؤدي إلى تدمير العوامل التي تساعد على تجلط الدم، فالثعبان البني الشرقي على سبيل المثال يمكن أن يسبب اضطراب تخثر حاد للغاية، وهذا النوع من السموم يمكن أن يتسبب في الموت المفاجئ لبعض الأشخاص الذين عضتهم هذه الثعابين . ويمكن القول إن السم الأكثر خطورة في العالم هو سمChironex fleckeri، بسبب قدرته على قتل الأشخاص البالغين الأصحاء في دقائق، وبمجرد بدء الدورة الدموية تبدو أن هذه السموم بالدخول إلى الغشاء الخارجي للخلايا العضلية القلبية وتثقبها، وتزعج هذه الثقوب سلاسة انقباض عضلات القلب، ومما لا يثير الدهشة أنه إذا تركت اللدغة دون علاج فإن هذا السم يمكن أن يسبب الوفاة بعد وقت قصير من اللدغة [2] . إذا أردت أن تعرف ما إذا كانت عضة الثعبان هذه سامة أم لا، فانتبه لهذه العلامات التي تدل على أن العضة سامة [3] : اثنين الثقوب في الجرح تورم واحمرار حول الجرح ألم في موقع اللدغة صعوبة في التنفس القيء والغثيان عدم وضوح الرؤية التعرق وزيادة اللعاب خدر في الوجه والأطراف كما أن بعض الثعابين السامة تسبب أعراضا أخرى كل حسب نوعه، فمثلا : ثعبان Rattlesnakes يسبب : ألم حاد تدلى الجفون انخفاض ضغط الدم العطش التعب أو ضعف العضلات ثعبان cottonmouths يسبب : ألم فوري تغير في لون البشرة صدمة انخفاض ضغط الدم الضعف ليس كل حيوان يعضه الثعبان سيظهر كل العلامات التي تتمثل في : ضعف مفاجئ يليه انهيار وخز ترويل هز قيء اتساع حدقة العين تورم في منطقة العض شلل نزيف مكان ثقب الجرح وغالبا لا توجد علامات للدغة، وقد تتعرض الحيوانات في بعض الأحيان للانهيار بعد العض، ثم يبدو أنها تتعافى، ولكنها قد تتدهور بعد ذلك بساعات، إذا عض ثعبان حيوانك فإن أفضل ما عليك فعله هو استدعاء الطبيب البيطري على الفور حتى يتمكن من تقييم حيوانك وتقديم العلاج له، حتى لو لم تكن متأكدا مما إذا كان حيوانك قد تعرض للعض فمن الأفضل أن يأتي الطبيب لإجراء فحص دم بسيط وغير مكلف، ويعد علاج لدغة الثعبان مكثف للغاية ويتضمن إعطاء السموم المضادة وكذلك العلاجات الداعمة الأخرى عن طريق الوريد تليها رعاية واسعة النطاق، وبالنسبة إلى الخيول والأغنام والماشية العرضة لسم الثعابين، فإن العلامات التي يمكن أن تشير إلى أنهم تعرضوا إلى لدغة ثعبان تشمل [4] : الهزات العضلية صعوبة التنفس اتساع بؤبؤ العين الشلل يظهر مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي كيف يمكن للباحثين إطلاق العنان للفوائد الطبية للسم بسرعة أكبر، حيث يعد الباحثون بعلاج قوي للمشاكل الصحية مثل أمراض القلب والسرطان والسكري، وتحتوي سموم الحيوانات السامة على بروتينات سامة تهاجم الجهاز العصبي والقلب وخلايا الدم والدورة الدموية لقتل الفريسة، ومع ذلك يمكن للبروتينات نفسها بكميات صغيرة أن تخفف أعراض المرض لدى البشر وتنقذ الأرواح، ووفقا لمشروع VENOMICS الممول من الاتحاد الأوروبي، يوجد 170.000 سم معروف مع عدة مئات من البروتينات السامة أو السموم التي توجد في كل منها، وجميعها لها هياكل وطرق مختلفة تماما في العمل على الجسم، وتعتبر هذه السموم مصدر كبير للأدوية المحتملة . وقد حدد الباحثون جزيئات السم الصغيرة أو الببتيدات التي لها خصائص مثيرة للاهتمام، ثم يقومون بإعادة إنتاج هذه الببتيدات باستخدام البكتيريا أو التخليق الكيميائي لإنشاء بنك منظم من الببتيدات، بحيث يمكن للباحثين دراستها بأعداد كبيرة وبسرعة كبيرة أيضا [5] . لا تتضرر الثعابين السامة من السم المستخدم لقتل فرائسها لأن المكون الرئيسي لسم الثعبان هو البروتين، ويجب حقن السموم التي تحتوي على البروتين أو امتصاصها في أنسجة الجسم أو مجرى الدم لتكون فعالة، كما أن تناول سم الثعبان أو بلعه ليس ضارا لأن السموم التي تحتوي على البروتين تتفكك بواسطة أحماض المعدة والأنزيمات الهاضمة، وهذا يحيد سموم البروتين ويفككها، ومع ذلك إذا دخلت السموم الدورة الدموية فقد تكون النتائج قاتلة، والثعابين السامة لديها العديد من الضمانات لمساعدتها على البقاء في مأمن من السم أو أقل عرضة لسمومها، ويتم وضع غدد سم الثعبان وهيكلتها بطريقة تمنع السم من التدفق مرة أخرى إلى جسم الثعبان . وتحتوي الثعابين السامة أيضا على أجسام مضادة لسمومها للحماية من التعرض لها، على سبيل المثال في حالة مثلا أنه قد تم لدغ ثعبان بواسطة ثعبان آخر من نفس النوع، وقد اكتشف الباحثون أيضا أن الكوبرا قد عدلت مستقبلات الأسيتيل كولين في عضلاتهم، مما يمنع السموم العصبية الخاصة بهم من الارتباط بهذه المستقبلات، وبدون هذه المستقبلات المعدلة سيكون السم العصبي للثعبان قادرا على الارتباط بالمستقبلات مما ينتج عنه الشلل والموت، ومستقبلات الأسيتيل كولين المعدلة هي المفتاح الذي يجعلنا نفهم لماذا الكوبرا محصنة ضد سمها، وفي حين أن الثعابين السامة قد لا تكون عرضة لسمومها، فإنها يمكن أن تكون عرضة لسم الثعابين السامة الأخرى . وبالإضافة إلى تطور مضادات السم أصبحت دراسة سم الثعابين وأفعالها البيولوجية ذات أهمية متزايدة لاكتشاف طرق جديدة لمكافحة الأمراض التي تصيب الإنسان، بعض هذه الأمراض تشمل السكتة الدماغية ومرض الزهايمر والسرطان واضطرابات القلب، ونظرا لأن سموم الثعابين تستهدف خلايا معينة، يبحث الباحثون في الطرق التي تعمل بها هذه السموم من أجل تطوير عقاقير قادرة على استهداف خلايا معينة، وقد ساعد تحليل مكونات سم الثعبان في تطوير مسكنات الألم أكثر قوة وأدوية سيولة الدم الأكثر فعالية، وقد استخدم الباحثون الخصائص المضادة للتجلط في الهيموتوكسينات لتطوير عقاقير لعلاج ارتفاع ضغط الدم واضطرابات الدم والنوبات القلبية، واستخدمت السموم العصبية للثعبان في تطوير أدوية لعلاج أمراض الدماغ والسكتة الدماغية . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الثعابين |
هل سم الثعابين يضر الثعابين نفسها ؟ |
الثعابين |
وصف الثعابين |
هل يمكن تربية الثعابين في المنزل ؟ وما هي افضل انواع الثعابين للتربية ؟ |