10 - 02 - 2020, 03:49 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
في التواضع عظمة
اقترب تلاميذ يسوع منه ليسألوه: “مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟” (مت 18: 1) وربما كان كل واحد منهم همّه أن يعرف كيف له أن يحتل مركزًا أعظم ممّا لغيره! لأنه: “كَانَتْ بَيْنَهُمْ أَيْضًا مُشَاجَرَةٌ مَنْ مِنْهُمْ يُظَنُّ أَنَّهُ يَكُونُ أَكْبَرَ.” (لو 22: 24)
تخيّل ماذا كان جواب الرّبّ؟!
“فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ… هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات” (مت 18: 4)
يقول مار اسحاق السرياني “الاتضاع هو حلة اللاهوت التي لبسها رب المجد يسوع وكل من لبس هذه الحلة يكون شبه الله الذي لبسنا عندما خلّصنا.” والرّبّ، له المجد، أنزل المتكبّرين من ملائكة أشرار وبشر ورفع المؤمنين وأعطاهم سلطانًا أن يدوسوا الحيات والعقارب (لو19:10)
“أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ.” (لو 1: 52)
ويقول القديس أوغسطينوس في هذا السياق: “تواضع مع إلهك المتّضع، لكيما ترتفع فى إلهك الممجّد.”
|