|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحداث دهشور وصون مصر أهل مصر، انتبهوا لمخطط تقسيم مصر وتفكيك نسيجها الوطنى فى إطار تغيير خريطة المنطقة، أحداث دهشور وما سبقها من أحداث مشابهة فى العامرية خطر حقيقى يهدد الأمن القومى المصرى، لابد أن ينتبه كل مصرى ومصرية من كل الأطياف والانتماءات لهذا الخطر الذى يداهم الوطن فى مواقع مختلفة منه لكنها مختارة بعناية وعن قصد. إن ما يحدث على أرض «أم الدنيا» لا يمكن أن يستقيم مع الشخصية المصرية التى ظلت منذ فجر التاريخ شامخة أبية ومستعصية على كل من حاول كسرها أو غزوها أو تغيير هويتها، فهل يستقيم ما حدث فى دهشور، مهما كان أصغر الشرر الذى سبّبه، مع طبيعة الشخصية المصرية وثوابت المجتمع المصرى، وتقاليد عائلة الوطن الواحد الراسخة على مر الأجيال؟! وهل يستقيم أن يتظاهر المصريون أمام سفارة بورما أو أى بلد آخر فى مواجهة ما يعانيه المسلمون من اضطهاد أو ظلم، وهو حق بل واجب.. دفاعاً عن حقوقهم الإنسانية غير القابلة للمساس، هل يستقيم ذلك ولا ينتفض المصريون بالغضب لما يحدث فى الوطن ولشركاء الوطن من المصريين الأقباط فى وطنهم؟! هل من المعقول أو المقبول أن يضطر أى مصرى، قبطياً كان أو مسلماً، أن يهجر بيته أو أرضه قسراً أو خوفاً؟ وهل يمكن لمسلم حقيقى يعلى مبادئ وتعاليم وثقافة الإسلام السمحة العظيمة أن يقبل أن يحدث هذا لشركاء الوطن؟ وهل يستقيم أن نتظاهر ونحتج ونعتصم لمطالب فئوية أو غيرها بقدر أهميتها ومشروعيتها ونصمت أو نتغاضى فى مواجهة ما حدث فى دهشور ودلالاته الخطيرة؟ هل هى مجرد صدفة أن تعود أحداث ما تعودنا أن نطلق عليه «الفتنة الطائفية» لتطل بوجهها القبيح فى التوقيت نفسه الذى تطالعنا فيه تقارير دولية عما أطلقت عليه «انتهاكات الحريات الدينية فى مصر»، وما واكب ذلك من إبداء القلق من ضعف مستوى حماية الأقباط فى مصر؟.. هل يكون ذلك من قبيل الصدفة؟؟ هذا العبث بالأمن القومى المصرى ومؤشراته الخطيرة على أرض الواقع باتجاه تقسيم الوطن بل تفتيت المنطقة بأسرها وتسارع هذه الخطى ــ هذا هو ما يستوجب أن يقف ملايين المصريين، بل أن يقف المصريون جميعاً ليقولوا بأعلى صوت وبصوت واحد موحد ومتحد.. صوت قوى ومسموع للجميع فى الداخل والخارج: إن المصريين مسلمين وأقباطاً لا يقبلون ولن يسمحوا بالعبث بأمن هذا الوطن أو تقسيمه أو تمزيق البنيان الذى فطره الله سبحانه وتعالى عليه. حماية المصريين جميعاً فى وطنهم وعلى أرضهم واجب ومسؤولية المصريين جميعاً دون غيرهم، وهو الواجب الأول والمسؤولية الرئيسية للدولة وكل مؤسساتها فى ظل السيادة الكاملة للقانون. أولى بهذا الوطن وبالمصريين جميعاً، والمصريين فقط، التصدى بالرفض القاطع والواضح والصريح وتوجيه رسالة لا لبس فيها فى الداخل والخارج لمن يقف وراء هذه الأحداث أو من يهونون من خطورتها ولكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا البلد من خلال أهم مفاصله، وهو حق المواطنة والوطن الواحد للجميع، فليفهم هؤلاء جميعاً أن ما يسعون إليه لن يحدث فى مصر ما ظل الشعب المصرى بكل فئاته، ومستوياته وأطيافه، مستيقظاً ومتنبهاً لما يحاك ضد هذا الوطن العظيم، وهذه مسؤولية رئيسية لكل مشارك فى صياغة دستور مصر الجديد. إن شخصية مصر العبقرية ستظل كما كانت دائماً وعلى مر العصور عصيّة مستعصية على كل من يحاول المساس بها، وآن الأوان للمعدن المصرى الأصيل أن يستعيد بريقه وأن يزيح هذا الصدأ الذى تراكم على السطح، وآن للجوهر المصرى الذى يستند إلى آلاف السنين من الحضارة والتحضر أن يظهر الوجه الحقيقى لمصر وللمصريين. وأخيراً، بقى التأكيد على أن ما عبرت عنه ليس فى إطار نظريات المؤامرة، بل إنها مخططات موثقة ومنشورة لم يخفها أصحابها، ومسؤوليتنا هى المتابعة والفهم والعمل والفعل وألا نظل دوماً مفعولاً بنا، فلنسترجع المقولة الشهيرة لـ«هرتزل»، مؤسس الصهيونية، من أن عظمة إسرائيل ليست فى امتلاك القنبلة الذرية، وإنما عظمة إسرائيل ستتحقق عندما تنهار ثلاث دول فى المنطقة هى مصر والعراق وسوريا»، نظرة فاحصة حولنا تكفى.. فلنتحد جميعاً لإنقاذ وصون الوطن الأغلى. المصرى اليوم |
08 - 08 - 2012, 07:56 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: أحداث دهشور وصون مصر
شكرا للمتابعة
|
||||
08 - 08 - 2012, 09:39 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أحداث دهشور وصون مصر
شكرا على المرور |
||||
|