|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرق بين السلام لكم .. و السلام عليكم العبارتان صحيحتان ، مع الفارق بين معنى كل عبارة على حدة . ... فالسلام ( عليكم ) ، هى عبارة ( تحية ) ، اما السلام ( لكم ) فهى ( دعاء ) . فأنت تقول لإنسان ( السلام عليك ) عندما تريد ان تُحييه ، فتلقى ( عليه ) السلام اى تلقى ( عليه ) التحية . و لكنك إذ تقول له " السلام لك " فانت تطلب ( له ) هبة السلام ، وترجوها ( له ) . و قد إستخدم الكتاب المقدس هاتين العبارتين ، فإستخدم ( السلام عليكم ) ، عندما يكون المقصود بالسلام هو ( التحية ) . و إستخدم ( السلام لكم ) عندما يكون المقصود هو( الدعاء ) بالسلام . و من ذلك بالنسبة للتعبير الاول ( السلام عليكم ) ما جاء فى سفر المزامير : سلام على إسرائيل . ( مز 124 : 5 ) ، ( مز 127 : 6 )* و قال المسيح له المجد فى الانجيل لتلاميذه : و متى دخلتم بيتاً فألقوا عليه السلام . ( مت 10 : 12 ) ، ( مت 5 : 47 ) و قال أيضاً لتلاميذه : و لا تسلموا فى الطريق على أحد . و أى بيت دخلتموه ، فقولوا أولاً : السلام على هذا البيت فإن كان هناك ابن السلام فسلامكم يحل عليه . ( لو 10 : 5 - 6 ) و جاء فى الانجيل عن القديسة مريم العذراء انها : دخلت بيت زكريا و سلمت على إليصابات . ( لو 1: 40 ) و قالت الملائكة يوم ميلاد سيدنا له المجد : و على الارض السلام( لو 2 : 14 ) و قال الانجيل أيضاً عن الرب يسوع له المجد انه بعد ان نزل من على جبل التجلى : رأى جمعاً عظيماً .. فما إن راوه جميعاً حتى بُهروا وسارعوا بالسلام عليه . ( مر 9 : 15 ) و بعد الحُكم بالصلب يقول الكتاب المقدس : " ألبسوه رداءً ارجوانياً و ضفروا تاجاً من الشوك ، ووضعوه على رأسه . و راحوا يحيونه قائلين : عليك السلام يا ملك اليهود " ( مر 15 : 17 - 18 ) و جاء عن القديس بولس الرسول أنه : " لما نزل من قيصرية صعد و سلم على الكنيسة " ( أع 18 : 22 ) و قال أيضاً سفر الاعمال : " ولما أكملنا السفر فى البحرمن صور أقبلنا إلى بتولمايس ، فسلمنا على الاخوة " ( أع 21 : 7 ) و قال القديس بولس فى رسائله : " سلموا على بريسكلا و اكيلا العاملين معى فى المسيح يسوع " ( رو 16 : 3 ) " سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة " ( رو 16 : 16 ) " يُسلم عليكم تيموثاوس العامل معى .. و أنا ترتيوس كاتب هذه الرسالة ، أسلم عليكم فى الرب . يُسلم عليكم أراستس ، خازن المدينة . كنائس المسيح تُسلم عليكم " ( رو 16 : 21 -23 ) و الكثير من الآيات التى تشمل هذا التعبير . اما التعبير الآخر ( السلام لكم ) ، فهو كما قلنا دعاء بالسلام إذا كان الدعاء من مخلوق لبشر ، فإذا كان من الله فهو منحة وهبة و عطية من رب السلام و مانحه . و قد ورد كثيراً بهذا المعنى : فمن قبيل الدعاء من مخلوق لبشر : قول عبد يوسف الصديق لاخوة يوسف : " سلام لكم . لا تخافوا " ( تك 43 : 23 ) و قول الملاك جبرائيل للعذراء مريم : " سلام لك أيتها الممتلئة نعمة " . ( لو 1 : 28 ) و من قبيل المنحة و الهبة و العطية من عند رب السلام ومانحه : قول المسيح له المجد لمريم المجدلية و مريم الأخرى بعد قيامته المجيدة : " السلام لكما " ( مت 28 : 9 ) ، و لتلاميذه عندما ظهر لهم فى العلية : " السلام لكم " ( لو 24 : 36 ) ، ( يو 20: 19 ، 21 ، 26 ) . و لقد إستخدم القديس بولس الرسول هذا التعبير فى فاتحة رسائله الى الكنائس التى أرسل اليها رسائله من ذلك قوله لاهل رومية : " النعمة لكم والسلام من الله أبينا و من الرب يسوع المسيح " ( رو 1: 7 ) ، ( 1 كو 1 : 3 ) ، ( 2 كو 1 : 2 ) ، ( غلا 1 : 3 ) ، ( اف 1 : 2 ) ، ( في 1 : 2 ) ، ( كو 1 : 2 ) ، ( 1 تس 1 : 1 ) ، ( 2 تس 1 : 2 ) . و إستخدمها القديس بطرس الرسول فى ختام رسائله : " سلام لكم يا جميع الذين فى المسيح يسوع " ( 1 بط 5 : 14 ) . و إستخدم الرسول القديس يوحنا التعبيرين معا فى عبارة واحدة فى ختام رسالته الثالثة : " السلام لك . يسلم عليك الاحباء . سلم على الاحباء بأسمائهم " ( 3 يو : 15 ) و منه يتضح أن قوله " السلام ( لك ) فيه ( دعاء ) ، وطلب إلى الله ان يمنحه السلام . أما قوله : " يسلم عليك الاحباء . سلم على الاحباء بأسمائهم . فالمقصود هو تبليغ التحية . و بهذا المعنى يقول الكاهن فى القدّاس للشعب عددا من المرات : " السلام لكم " . و المعنى انه يدعو لهم بالسلام ، ويرجو لهم من الله السلام ، و يسأل من أجلهم ان يمنحهم الله السلام . |
|