|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“نَنْتَظِرُ ونَرْجُو التَّبْرِيرَ بِالإِيْمَان”ّ
فهَا أَنَا بُولُسَ أَقُولُ لَكُم: إِذَا اخْتَتَنْتُم، فَالـمِسِيحُ لَنْ يُفِيدَكُم شَيْئًا! وأَعُودُ أَشْهَدُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ يَخْتَتِن، أَنَّهُ مُلْزَمٌ أَنْ يَعْمَلَ بأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ كُلِّهَا. لَقَدْ فُصِلْتُم عَنِ الـمَسِيح، أَنتُمُ الَّذِينَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَتَبَرَّرُوا بِالشَّرِيعَة، وسَقَطْتُمْ عَنِ النِّعْمَة. أَمَّا نَحْنُ فَبِالرُّوحِ نَنْتَظِرُ ونَرْجُو التَّبْرِيرَ بِالإِيْمَان. ففِي الـمَسِيحِ يَسُوع، لا الـخِتَانَةُ ولا عَدَمُ الـخِتَانَةِ يَنْفَعُ شَيْئًا، بَلِ الإِيْمَانُ العَامِلُ بِالـمَحَبَّة. كُنْتُم تَجْرُونَ جَرْيًا جَيِّدًا، فَمَنْ أَعَاقَكُم عَنِ الطَّاعَةِ لِلْحَقّ؟ ومَا أَقْنَعُوكُم بِهِ لَيْسَ مِنَ اللهِ الَّذي يَدْعُوكُم. إِنَّ قَلِيلاً مِن الـخَمِيرِ يُخَمِّرُ العَجْنَةَ كُلَّهَا. أَنَا وَاثِقٌ بِكُم في الرَّبِّ أَنَّكُم لَنْ تَرْتَأُوا أَيَّ رَأْيٍ آخَر، أَمَّا الَّذي يُبَلْبِلُكُم فإِنَّهُ سيُعَانِي الدَّيْنُونَة، كَائِنًا مَنْ كَان. وَأَنَا، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِنْ كُنْتُ أُنَادِي إِلى الآنَ بالـخِتَانَة، فَلِمَاذَا أُضْطَهَدُ بَعْد؟ إِذًا فقَدْ أُبْطِلَ عِثَارُ الصَّلِيب! يا لَيْتَ الَّذِينَ يُبَلبِلُونَكُم يَبْتُرُونَ أَعْضَاءَهُم! فأَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِنَّمَا دُعِيتُم إِلى الْحُرِّيَّة. ولـكِن لا تَجْعَلُوا هـذِهِ الـحُرِّيَّةَ ذَرِيعَةً لإِرْضَاءِ الـجَسَد، بَلِ اخْدُمُوا بَعضُكُم بَعْضًا بِالـمَحَبَّة. فَإِنَّ الشَّريعَةَ كُلَّهَا تَكْتَمِلُ في كَلِمَةٍ وَاحِدَة، وهِيَ أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. فإِنْ كُنْتُم تَنْهَشُونَ وتَأْكُلُونَ بَعْضُكُم بَعْضًا، فَاحْذَرُوا أَنْ تُفْنُوا بَعضُكُم بَعْضًا. قراءات النّهار: غلاطية 5: 2-15 / يوحنا 1: 31-38 التأمّل: ما زال البعض في أيّامنا يظنّ بأنّ التطبيق شبه الحرفيّ للشريعة يقوده إلى الخلاص ولكن، في رسالة اليوم، يتوجّه مار بولس إليهم بالقول: “أَنتُمُ الَّذِينَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَتَبَرَّرُوا بِالشَّرِيعَة، وسَقَطْتُمْ عَنِ النِّعْمَة”! يدعو مار بولس إلى الخروج من منطق الحرف والعمل بموجب منطق الرّوح الّذي به “نَنْتَظِرُ ونَرْجُو التَّبْرِيرَ بِالإِيْمَان”! أي نجسّد بالشريعة ما نؤمن به من تعاليم الربّ ومن القيم والوصايا التي تنبع منها! هذا التجسيد يستند إلى الإرادة الحرّة إذ يعتبر الرّسول بأنّنا جميعاً دُعينا “إِلى الْحُرِّيَّة” غير أنّه يدعونا ويدعو سوانا إلى التنبّه إلى كيفيّة عيش هذه الحريّة قائلاً: “ولـكِن لا تَجْعَلُوا هـذِهِ الـحُرِّيَّةَ ذَرِيعَةً لإِرْضَاءِ الـجَسَد، بَلِ اخْدُمُوا بَعضُكُم بَعْضًا بِالـمَحَبَّة”! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
٢ بطرس 3: 13 وَلَكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ |
«أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟» |